حالة طوارئ في تكساس.. الحرائق تهدد منشأة أسلحة نووية

حالة طوارئ في تكساس.. الحرائق تهدد منشأة أسلحة نووية

دفعت حرائق الغابات في ولاية تكساس الأمريكية، إلى إصدار أوامر إخلاء في بلدات صغيرة وإغلاق منشأة نووية، حيث أدت الرياح القوية والعشب الجاف إلى تأجيج الحريق في منطقة بانهاندل الريفية.

وأصدر حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت إعلان كارثة لـ60 مقاطعة حيث أدت الحرائق المستعرة إلى احتراق ما يقرب من 400 ميل مربع، وفقا لخدمة الغابات في تكساس، وهو أكثر من ضعف حجم المساحة التي احترقت منذ اندلاع الحريق يوم الاثنين، وفق "صحيفة "بوليتيكو".

ولم تذكر السلطات سبب الحريق الذي اجتاح مقاطعات ذات كثافة سكانية منخفضة تحيط بها سهول ممتدة.

وقال أبوت: "نحث سكان تكساس على الحد من الأنشطة التي يمكن أن تثير الشرر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة أحبائهم".

وأغلقت المنشأة الرئيسية التي تقوم بتجميع وتفكيك الترسانة النووية الأمريكية عملياتها ليلة الثلاثاء في ولاية تكساس مع اندلاع الحرائق بالقرب من منشأتها.

وأصدرت "بانتكس" بيانا قالت فيه إنها أوقفت عملياتها مؤقتا حتى إشعار آخر، مبينة أنه "لم يتم احتواء الحريق بالقرب من الشركة".

وذكرت أن "جهود الاستجابة تحولت إلى عمليات إخلاء".

ومنذ عام 1975، أصبحت "بانتكس" الموقع الرئيسي لتجميع وتفكيك قنابلها الذرية في الولايات المتحدة، وقد قامت بتجميع آخر قنبلة جديدة في عام 1991، ومنذ ذلك الحين، قامت بتفكيك آلاف الأسلحة.

وشهدت تكساس درجات حرارة غير عادية في فبراير، فيما كان شهر يناير الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وفقاً للوكالات المرجعية الأمريكية NOAA ومرصد كوبيرنيكوس الأوروبي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية