احتجاجات في رفح الفلسطينية على الاستغلال وارتفاع الأسعار "فيديو"
احتجاجات في رفح الفلسطينية على الاستغلال وارتفاع الأسعار "فيديو"
أشعل نازحون فلسطينيون النار في إطارات سيارات وسط رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأربعاء، في احتجاج على ارتفاع هائل للأسعار وشح السلع والمواد التموينية، في المحافظة التي يتكدس بها قرابة مليون ونصف المليون شخص.
وارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من إطارات السيارات المشتعلة في سوق كبيرة بدوار النجمة، بعد أن ثار متسوقون حضروا للسوق لشراء بضائع وسلع أساسية لكنهم فوجئوا بارتفاع جديد في الأسعار وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال شاهد، اليوم الأربعاء، إن عدد المحتجين بلغ نحو 2000.
وأشار نازحون، إلى ارتفاع سعر كيس الطحين بأربعة أمثال تقريبا ليقفز من 25 إلى 100 شيكل.
وارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من السكر من 8 إلى 60 شيكلاً. وأضاف النازحون أن أسعار الخضراوات زادت بنسبة 200 بالمئة.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية من تفشي الجوع في قطاع غزة، حيث يعيش 2.2 مليون شخص في ظل حصار ضار تفرضه إسرائيل في ظل هجومها العسكري الشامل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.
تعليق تمويل الأونروا
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.