البث الإسرائيلية: هدنة غزة وتبادل الرهائن قبل رمضان

البث الإسرائيلية: هدنة غزة وتبادل الرهائن قبل رمضان
الحرب الإسرائيلية على غزة

 

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الأربعاء عن قرب توصل الوسطاء المصريين والقطريين إلى صفقة لهدنة في غزة مع تبادل الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل، وتزايد احتمالات أن يتم التوقيع على الاتفاق قبل 10 مارس المقبل.

أضافت الهيئة: "أبلغ الوسطاء الإدارة الأمريكية بهذا التطور، وأكدوا لها أن الهدنة تبدأ قبل بداية رمضان".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مجلس الوزراء السياسي والأمني في إسرائيل سيجتمع الخميس للبحث في تفاصيل صفقة التبادل.

تأتي هذه المعلومات تزامناً مع تأكيد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان، أن إسرائيل ومصر وقطر وأميركا "توصلت إلى تفاهم بشأن الخطوط العريضة للصفقة، من أجل الإعلان عن هدنة مؤقتة"، مشددًا على ضرورة الاستمرار في مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر من جهة وحماس من جهة أخرى.

وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع قد توجه إلى باريس الجمعة لمتابعة المباحثات للتوصل إلى هدنة مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر. وفي اليوم التالي، السبت، أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر لمواصلة مناقشات باريس، على أن تتبع ذلك اجتماعات في القاهرة لبلورة الصيغة النهائية للاتفاق.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

تعليق تمويل الأونروا

ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية