وصول 14 ألف أوكراني لإيطاليا وانتقادات لبريطانيا لقبولها 50 لاجئاً فقط
وصول 14 ألف أوكراني لإيطاليا وانتقادات لبريطانيا لقبولها 50 لاجئاً فقط
وصل أكثر من 14 ألف أوكراني إلى إيطاليا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، منهم أكثر من 3 آلاف أوكراني وصلوا في الـ24 ساعة الماضية، مما يشير إلى زيادة كبيرة في تدفق اللاجئين، بحسب ما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه دخل حتى الآن 14237 مواطنًا أوكرانيًا إيطاليا منهم: 7052 امرأة و1459 رجلاً و5726 قاصرًا، حسبما ذكرت وزارة الداخلية على موقعها على الإنترنت.
وتعد الوجهات الرئيسية للاجئين الأوكرانيين، هي روما وميلانو وبولونيا ونابولي، حيث التقوا بأقاربهم ومعارفهم الذين كانوا بالفعل في البلاد.
وتعتبر إيطاليا هي الدولة التي يتركز فيها أكبر عدد من المهاجرين من أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مع ما يقرب من 236 ألفًا، أي أكثر من ربع المجموع، و80% منهم من النساء، وفقًا لبيانات يوروستات من عام 2020.
انتقادات لبريطانيا
وفي السياق، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المملكة المتحدة واجهت انتقادات بعد إصدار ما لا يقل عن 50 تأشيرة دخول فقط للاجئين الأوكرانيين للمجيء إلى البلاد، في ظل ما يوصف بالأزمة الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وواجهت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل تحديًا بشأن الرقم المنخفض، حيث انخرطت في خلاف مع فرنسا حول اللاجئين المحاصرين في كاليه بدون تأشيرات لعبور القنال.
وفي زيارة لمركز المساعدة، سُئلت وزيرة الداخلية البريطانية عما إذا كانت قد جعلت من "الصعب للغاية" قبول اللاجئين، بعد رفض الالتماسات بالتنازل عن قواعد التأشيرة على عكس الاتحاد الأوروبي.
وقيل لباتيل، إن ما يقرب من 12 ألف أوكراني يرغبون في الحضور، وقد قدم أكثر من 5 آلاف طلبات اعتبارًا من اليوم، تمت الموافقة على 50 فقط، لذا، بالنظر إلى الوضع، كيف يمكن قبول 1% فقط من طلبات تأشيرة المملكة المتحدة؟ هل تجعلون الأمر صعبًا للغاية؟".
ورداً على ذلك، لم تجادل وزيرة الداخلية البريطانية، في إصدار 50 تأشيرة فقط، بينما قالت إن أعداد الموظفين يتم تعزيزها "في جميع مراكز تقديم الطلبات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".
واحتجت فرنسا في وقت سابق على ما وصفته بـ "افتقار بريطانيا للإنسانية"، بعد أن طُلب من النساء والأطفال في كاليه العودة إلى باريس لتقديم طلب للحصول على تأشيرات.
لكن باتيل قالت، إن "الحكومة البريطانية لا تعيد أي شخص إلى الوراء على الإطلاق"، مضيفة "لديّ موظفون في كاليه لتقديم الدعم للعائلات الأوكرانية".
زيادة وتيرة اللجوء
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة، إن وتيرة فرار اللاجئين من أوكرانيا خلال الأزمة الحالية مع روسيا تعد الأكبر في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن عدد الفارين تجاوز 1.5 مليون شخص وأن هذا الرقم قد يزداد عدة مرات في الأسابيع المقبلة.
وقالت المنظمة في بيان لها عبر «تويتر»، الأحد: «عبر أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة خلال 10 أيام، وهي أزمة اللاجئين الأسرع نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية»، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن المدنيين في إقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونتسك ولوجانسك، اللتين اعترفت موسكو الشهر الماضي باستقلالهما، في ظل تنديد دولي وعقوبات واسعة النطاق.