غوتيريش يرحب بتمويل المفوضية الأوروبية للأونروا: قرار جاء في وقت حرج
غوتيريش يرحب بتمويل المفوضية الأوروبية للأونروا: قرار جاء في وقت حرج
رحَّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بقرار المفوضية الأوروبية الذي اتخذته أمس الجمعة بالإفراج الوشيك عن 50 مليون يورو (54 مليون دولار) لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، إنَّ القرار يأتي في وقت حرج، ناقلًا اعتقاد الأمم المتحدة أن هذا المبلغ جزء من المساعدات التي تبلغ 82 مليون يورو (89 مليون دولار) التي ستقدمها المفوضية الأوروبية عبر الأونروا هذا العام وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع دوجاريك أن غوتيريش يأمل بشدة في أن يحذو المانحون الدوليون حذو المفوضية الأوروبية في توفير الدعم للأونروا.
كما رحب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، بقرار المفوضية الأوروبية، وقال إن الأموال ستدعم جهود الأونروا للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 70 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.
وكانت «الأونروا»، في موقف صعب للغاية بعد تعليق المانحين الغربيين التمويل في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
وتقدم الوكالة المساعدة والحماية لنحو5.9 ميلون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.