شركة جوجل تطرد أحد موظفيها لاحتجاجه ضد الجرائم الإسرائيلية
شركة جوجل تطرد أحد موظفيها لاحتجاجه ضد الجرائم الإسرائيلية
قامت شركة جوجل الأمريكية، الجمعة، بطرد أحد موظفيها على خلفية احتجاجه على مساعدة إسرائيل ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة وسياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين خلال فعالية تكنولوجية بمدينة نيويورك.
وقالت الشركة في بيان إن أحد مهندسيها قاطع زميله بالعمل أثناء تقديمه لعرض في فعالية تكنولوجية ترعاها الشركة الاثنين الماضي.
وأوضحت شركة جوجل في البيان أنه: «بغض النظر عن المشكلة، فإن هذا السلوك غير مقبول وتم إنهاء خدمة الموظف لانتهاكه سياساتنا»، وفق ما أوردته وكالة أنباء الأناضول.
تجدر الإشارة إلى أنّ أحد مهندسي شركة جوجل قاطع كلمة كان يلقيها مدير إسرائيلي في الشركة بالقول: «أرفض إنتاج تكنولوجيا من شأنها تمكين جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري».
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 72 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.