"العربي لحقوق الإنسان" يشيد بما حققته الدول العربية من تقدم في المجال الحقوقي
"العربي لحقوق الإنسان" يشيد بما حققته الدول العربية من تقدم في المجال الحقوقي
أشاد المرصد العربي لحقوق الإنسان، بما حققته الدول العربية من تقدم على صعيد تعزيز آليات حقوق الإنسان، مؤكدا أنه يعد جزءا لا يتجزأ من عملية تنموية شاملة تستهدف بناء الإنسان العربي على مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
وأوضح المرصد في بيان أصدره بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يوافق 16 مارس من كل عام، أن ما تحقق من تقدم يأتي في إطار السعي الدؤوب للارتقاء بالمنظومة الحقوقية على المستوى العربي.
وأشار المرصد العربي لحقوق الإنسان إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظل ظروف وتحديات خطيرة تعبث بأمن واستقرار المنطقة العربية وشعوبها، موضحا أن الصراعات المسلحة والحروب في العديد من دول المنطقة نالت من تطلعات المواطن العربي في العيش الكريم بأمان وسلبته الكثير من حقوقه وأصبح ما بين قتيل أو شريد أو مصاب يبحث عن مأوى آمن له وأولاده.
كما طالب المرصد، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من حرب دموية وإبادة جماعية على يد السلطات الإسرائيلية منذ 5 أشهر لم يشهد التاريخ المعاصر مثلها.
ودعا المرصد العربي لحقوق الإنسان، بهذه المناسبة، الدول إلى ضرورة العمل على وقف هذه الصراعات، والاتجاه نحو حلحلة الأزمات والجلوس على طاولة الحل السياسي، والتي تستخدم كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشيرا إلى أنه سيقف دائما ضد هذه التدخلات الخارجية، التي تمثل أولوية على أجندة عمله.
ويتم الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان في 16 من مارس من كل عام، ومثل اعتماد الميثاق عام 2004 نقطة تحولٍ تاريخيةً في مسار حقوق الإنسان العربية؛ حيث جسّد إرادة الدول العربية في الارتقاء بمستوى احترام حقوق الإنسان وحمايتها.
ويُمثّل الميثاق العربي لحقوق الإنسان تعبيرًا عن التزام واحترام الدول العربية بالقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال التأكيد على مجموعة واسعة من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية.
وساهم الميثاق العربي لحقوق الإنسان في رفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان في المنطقة العربية وفي تعزيز آليات حماية حقوق الإنسان الوطنية بما في ذلك آليات الرصد والمتابعة إضافة إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية الأطراف فيه.