«الصليب الأحمر»: التعايش مع كورونا "امتياز" لا يمكن للعديد من البلدان الاستمتاع به
«الصليب الأحمر»: التعايش مع كورونا "امتياز" لا يمكن للعديد من البلدان الاستمتاع به
أعلنت العديد من البلدان انتهاء أزمة كورونا، وألغت أو خففت من الإجراءات الاحترازية المشددة بعد مرور عامين على انتشار الجائحة، ولكن لا تزال أرواح الملايين على المحك، حيث يفتقر الكثير من دول العالم إلى تغطية التطعيمات المطلوبة وأنظمة الرعاية الصحية القوية أو قدرات الاختبار لتكون قادرة على الانتقال إلى "الوضع الطبيعي الجديد"، بحسب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، فرانشيسكو روكا: "حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى ذات الأدوات للقتال والتعافي من COVID-19، لا يمكن حل هذه الأزمة وستستمر في التأثير على الجميع".
وأوضح روكا أن "التعايش مع الفيروس" امتياز لا يمكن للعديد من البلدان والمجتمعات حول العالم الاستمتاع به.. لن يؤدي ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات إلى إنقاذ الأرواح فحسب، بل سيحمي العالم أيضًا من ظهور متغيرات جديدة وأكثر خطورة.. إنه السبيل الوحيد إلى الحياة الطبيعية، لا أحد منا آمن حتى نكون جميعًا".
ويعمل موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لسد فجوة الإنصاف لضمان وصول اللقاحات من "المطار" إلى الأفراد والمجتمعات الضعيفة والمعرضين للخطر والمهمشين، وأيضًا في إعلام المجتمعات وبناء الثقة وتبديد المعلومات الخاطئة حول لقاحات COVID-19، ومنذ بداية الوباء، وصلوا إلى أكثر من 300 مليون شخص من خلال أنشطة التحصين.
في بلدان مثل زامبيا، حيث النظم الصحية هشة والشائعات حول اللقاحات تنتشر بسرعة، أطلقت جمعية الصليب الأحمر في زامبيا (ZRCS) حملة تطعيم متنقلة ضد فيروس كوفيد -19، تقدم اللقاحات مباشرة إلى الناس في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
ويقوم المتطوعون بتعبئة المجتمعات من أجل التطعيم، ورفع مستوى الوعي حول مراكز التطعيم المتنقلة، وتوفير المعلومات حول اللقاحات وإشراك القادة المحليين كمدافعين عن تغيير السلوك الصحي.
وفي أفغانستان، هناك موجة جديدة من الإصابات تضرب بقوة، في الوقت الذي يكافح النظام الصحي في البلاد من أجل التكيف، ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني على تكثيف الخدمات في عياداته الصحية في جميع أنحاء البلاد ومستشفى COVID-19 في كابول، مع دعم جهود التطعيم على مستوى البلاد وتنظيم حملات إعلامية حول منع انتشار الفيروس.
وفي بلدان مثل فيجي وفانواتو، مع أكثر من 165 جزيرة مأهولة بالسكان، يسافر متطوعو الصليب الأحمر بالسيارة والقوارب والأقدام للوصول إلى المجتمعات النائية لزيادة الوعي حول COVID-19 وتزويد الناس باللقاحات.
وقال روكا: "هذا الوباء ليس مجرد أزمة صحية، ستستمر مجتمعات بأكملها في تحمل الآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية النفسية لسنوات قادمة، لا يمكننا أن نسمح لـCOVID-19 بأن يصبح مرض فقراء العالم وأكثرهم ضعفاً، من الأهمية بمكان أن تشمل الاستجابة والتعافي العالميين الجميع وأن تركز على بناء مجتمعات قادرة على الصمود وأنظمة صحية أقوى".
أحدث بيانات كورونا
وكشفت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 7ر449 مليون حالة حتى أمس الأربعاء، بينما تجاوز عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها 62ر10 مليار جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 449 مليوناً و 718 ألف حالة، وارتفع إجمالي الوفيات إلى ستة ملايين و14 ألف وفاة.