مصرع 6 أشخاص في إعصار ضرب مدغشقر

مصرع 6 أشخاص في إعصار ضرب مدغشقر

لقي 6 أشخاص مصرعهم وتضرّر أكثر من 2600 آخرين من جرّاء الإعصار غاماني الذي ضرب الطرف الشمالي لمدغشقر، الأربعاء، بحسب ما أعلن المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث.

وقال المكتب في بيان مساء الأربعاء، إنّ الإعصار سبقته أمطار غزيرة استمرت طوال الأسبوع الماضي وتضرّر من جرائها أكثر من ألف شخص آخرين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وحذّر المكتب من أنّ حصيلة القتلى والمتضرّرين مرشّحة للارتفاع.

وليل الأربعاء تراجعت قوة الإعصار غاماني إلى عاصفة استوائية شديدة، ومن المتوقع أن يغادر غاماني الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بعد ظهر الجمعة.

ومن أبرز سيّئات هذا الإعصار أنّه يتقدّم ببطء شديد ما يعني أنّ الدمار الذي يلحقه حيثما يحلّ يكون كارثياً.

وقال المدير العام للمركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية، الجنرال إيلاك أندرياكاجا، إنّ "الأعاصير المماثلة نادرة. حركته شبه ثابتة. عندما يتوقف الإعصار في مكان واحد، فإنّه يدمّر البنية التحتية بأكملها، هذا الأمر يسبّب عواقب وخيمة على السكّان ويتسبّب بفيضانات كبيرة".

وأظهرت مشاهد سيولاً تتدفق عبر القرى وشوارع غمرتها المياه ويجتازها أناس بصعوبة بعدما وصل ارتفاع المياه إلى خصورهم وقرويين يصنعون سلاسل بشرية لإخراج بعضهم بعضاً من منازلهم.

وغمرت المياه العديد من الطرق والجسور وقطعتها.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية