إجلاء 5000 طفل من بيلغورود الروسية بعد هجمات كييف

إجلاء 5000 طفل من بيلغورود الروسية بعد هجمات كييف

 

تم إجلاء 5 آلاف طفل من منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد أسابيع من القصف الأوكراني الدامي، وفق ما أعلن حاكم المنطقة السبت.

وأعلنت السلطات الإقليمية الأسبوع الماضي بأنه سيتم نقل 9000 قاصر إلى مناطق أخرى بعدما أسفرت موجة قصف عبر الحدود وضربات بمسيّرات عن مقتل أكثر من 10 مدنيين.

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف "5 آلاف من أطفالنا باتوا خارج المنطقة. وصل بالأمس 1300 طفل إلى سان بطرسبرغ وبريانسك وماخاشكالا" وفق فرانس برس.

وأضاف أن الأطفال الباقين في المنطقة والذين يقيمون في بلديات قريبة من الحدود، بما فيها عاصمة الإقليم التي تحمل نفس الاسم بيلغورود، سيتحوّلون إلى التعلم عن بعد الشهر المقبل.

وأفاد بأن الأعمال التجارية التي أُجبرت على إغلاق أبوابها نتيجة الهجمات سيُسمح لها بإعادة فتحها طالما أن "الموظفين مدرّبون على الإسعافات الأولية" بينما تم اتّخاذ إجراءات لمنع تحطّم النوافذ.

استُهدفت بيلغورود مرارا بما وصفها مسؤولون روس هجمات أوكرانية عشوائية منذ بدأ النزاع قبل أكثر من عامين.

وضربت مسيّرة أوكرانية أثناء تحطّمها الجمعة مبنى سكنيا من عدة طوابق في مدينة بيلغورود، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة شخصين بجروح بينهما زوجته، على حد قول غلادكوف.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية