الخارجية الفلسطينية تحذِّر من مخططات إسرائيل فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية

الخارجية الفلسطينية تحذِّر من مخططات إسرائيل فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
الحرب الإسرائيلية على غزة

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، حرب الإبادة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تخلف يومياً المزيد من القتلى والإصابات والمفقودين، بمن فيهم الأطفال والنساء.

وقالت الوزارة في بيان، صباح الأحد، إن تلك الحرب تعمق جراح النزوح المتواصل بحثاً عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر، بشكل يترافق مع توسيع مجالات المجاعة والتجويع والتعطيش وانتشار سوء التغذية وقلة الأمن الغذائي وغياب الأدوية والعلاجات، خاصة في شمال قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان، صباح الأحد، إن «إسرائيل تكرّس احتلالها العسكري لقطاع غزة من خلال ترسيم ما يسمى بالمنطقة العازلة التي تلتهم مساحة واسعة من القطاع، وتقطع أوصاله من خلال شق طرق عرضية وطولية وتحويله إلى مناطق معزولة بعضها عن بعضه كما هي الحال في فصل قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وكذلك ما يروج له الإعلام العبري بشأن تطويق وعزل رفح ومنطقتها، في ظل إغلاق شامل لكامل حدود القطاع والإمعان في تدميره منطقة تلو الأخرى وتحويله إلى مكان غير صالح للحياة البشرية».

وحذرت من أخطار أية ترتيبات تروج لها الحكومة الإسرائيلية بشأن اليوم التالي للعدوان وتعمل على إنجازها بشكل تآمري وتصفوي؛ بهدف تكريس سيطرتها العسكرية والأمنية على قطاع غزة، وفصله تماماً عن الضفة الغربية، وضرب الجهود الدولية المبذولة لتوحيد جغرافيا دولة فلسطين في ظل الشرعية الفلسطينية المعترف بها.

وتابعت: "أية ترتيبات لا تتم بالتنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية، ولا تطرح في إطار حل سياسي واضح الملامح يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وبقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي، يعتبر مضيعة للوقت وإطالة لأمد الصراع ودوامة الحروب والعنف".

وشددت على سرعة ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية لحل الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ذاكرة أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن نتائج وتداعيات إضاعة هذه الفرصة.

الحرب على قطاع غزة                   

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 74 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية