هولندا تستضيف مؤتمراً حول جرائم الحرب في أوكرانيا

هولندا تستضيف مؤتمراً حول جرائم الحرب في أوكرانيا

بعد أكثر من عامين على بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، سيناقش الوزراء الأوروبيون والمحققون الدوليون الوضع المتقدم لمحاكمة جرائم الحرب في لاهاي بهولندا اليوم الثلاثاء.

وتريد أوكرانيا وحلفاؤها والمفوضية الأوروبية ضمان تقديم مجرمي الحرب المشتبه بهم إلى العدالة.

كما سيتم خلال المؤتمر الذي تستضيفه هولندا طرح مسألة كيفية محاكمة روسيا على جريمة العدوان. ويجوز إنشاء محكمة خاصة لهذا الغرض. وعلاوة على ذلك سيجري تسجيل أول مطالبات تعويض لصالح الضحايا في المؤتمر.

وسيضم المشاركون ممثلين عن المفوضية الأوروبية وأوكرانيا والحلفاء الغربيين بالإضافة إلى المحكمة الجنائية الدولية والسلطة القضائية الأوروبية "يوروجست".

وبعد وقت قصير من بدء الحرب، وافقت عدة دول على التعاون مع أوكرانيا والسلطات القضائية الدولية في التحقيقات.

وبالإضافة إلى القضاء الأوكراني، تحقق المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أيضا. وأصدر المدعي العام كريم خان بالفعل 4 مذكرات توقيف دولية ضد روس رفيعي المستوى بسبب جرائم حرب مزعومة، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية