المجلس النرويجي للاجئين: تغير لهجة زعماء العالم تجاه إسرائيل تأخر شهوراً
المجلس النرويجي للاجئين: تغير لهجة زعماء العالم تجاه إسرائيل تأخر شهوراً
قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند، اليوم الأربعاء، إن التغير في لهجة زعماء العالم تجاه إسرائيل عقب مقتل سبعة عمال إغاثة جراء غارة إسرائيلية في غزة، كان يجب أن يحدث منذ شهور مضت.
وأضاف إيغلاند في تصريح: لقد قتل 200 من عمال الإغاثة الفلسطينيين، واستمر زعماء العالم في تقديم الأسلحة لهذا الغرض، كما قتل آلاف الأطفال، واستمر الزعماء أيضا في تقديم الأسلحة لهذا الغرض، ومع ذلك يبدو أنهم أدركوا أخيرا خطورة قتل الأشخاص المحميين بموجب القانون الدولي، وفق شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وكان سبعة عمال إغاثة يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين، قد لقوا مصرعهم جراء استهداف سيارتين تابعتين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، بعد انتهاء العمال من تخزين مواد إغاثية وصلت إلى القطاع.. وعقب ذلك، أعلنت المنظمة تعليق أعمالها في غزة، مؤكدة أنها نسقت عملياتها مسبقا مع الجيش الإسرائيلي، وأن السيارتين كانتا تحملان شعار المنظمة بشكل واضح.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".