عملية طعن جديدة داخل كنيسة في سيدني توقع 4 ضحايا

أصيب أربعة أشخاص بجروح في حادث طعن خلال قداس كان يبث مباشرة في كنيسة بغرب سيدني الاثنين، بعد يومين من مقتل ستة أشخاص وجرح 12 آخرين في هجوم بسكين في مركز تجاري في شرق المدينة.

وأكدت الشرطة الأسترالية اعتقال شخص بعد أن اقترب رجل من مذبح كنيسة أشورية وراح يطعن الكاهن، ما أثار ذعر المصلين الذين بدؤوا بالصراخ، وفقا لوكالة فرانس برس

ووسط حالة الفوضى سارع عدد من المصلين للاحتماء فيما حاول آخرون السيطرة على المهاجم.

وقالت خدمة الإسعاف إن أربعة رجال تراوح أعمارهم بين 20 و70 عاما يتلقون العلاج من إصابات.

وأكدت الشرطة أن "الجرحى تعرضوا لإصابات لا تهدد حياتهم وتلقوا العلاج من جانب فرق خدمة الإسعاف في نيو ساوث ويلز قبل نقلهم إلى المستشفى".

أضافت "اعتُقل رجل ولا يزال موقوفا لدى الشرطة".

ويأتي الحادث بعد يومين فقط من هجوم بسكين في مركز تجاري بشرق سيدني أدى إلى مقتل ستة أشخاص.

وتسكن في هذا الحي مجموعة صغيرة من المسيحيين الأشوريين الذين فر عدد كبير منهم من الاضطهاد والحرب في العراق وسوريا.

وسادت أجواء متوترة خارج الكنيسة بعد الهجوم، إذ حاول مئات من الأهالي اختراق فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه به.

مقذوفات

وشاهد صحفي في وكالة فرانس برس في مكان الحادث إطلاق مقذوفات قبل أن تعمل شرطة مكافحة الشغب المزودة بدروع على إبعاد المحتجين عن الكنيسة.

وقالت الشرطة "لقد أُخرج (المهاجم) من الكنيسة ونُقل إلى مكان لم يكشف عنه"، داعية الجمهور إلى تجنب المنطقة.

وتنظم كنيسة المسيح الراعي الصالح حلقة لدراسة الكتاب المقدس مساء كل يوم اثنين.

وقالت الشرطة إنها بدأت تتلقى اتصالات طوارئ من مكان الحادث "قرابة الساعة 19,10".

ولا يزال الأستراليون يحاولون تجاوز صدمة عملية طعن السبت، نفذها رجل يبلغ 40 عاما يعاني اضطرابا نفسيا.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المهاجم جويل كاوتشي وهو يتجول غير حليق ويطارد ضحايا معظمهم من الإناث في مركز وستفيلد الكبير للتسوق عند تقاطع بونداي بعد ظهر السبت.

وأضيئت دار الأوبرا في سيدني بشريط أسود مساء الاثنين تكريما للضحايا.