اللجنة الدولية للصليب الأحمر: يجب التغلب فوراً على عقبات وصول المساعدات الإنسانية للسودانيين

قالت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إنه يجب التغلب فورًا على العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت في كلمتها خلال المؤتمر الإنساني حول السودان والدول المجاورة المنعقد في باريس "قبل عام، اندلع القتال، وعلى الرغم من التزام الأطراف المتحاربة في إعلان جدة بحماية المدنيين، فإن الروايات المروعة عن العنف الجامح لا تزال مستمرة حتى اليوم".

وأضافت: "في السودان والدول المجاورة، يكافح ملايين الأطفال والنساء والرجال للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، وبعيداً عن كلمات الالتزام، فإنهم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية".

وطالبت بالالتزام بقواعد ومبادئ وروح القانون الدولي الإنساني الذي يوفر إطارًا واضحًا لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية وللحد من معاناة الناس.

وأكدت أنه يجب أن تحكم مبادئ التمييز والتناسب والحيطة كل قرار عسكري في سير الأعمال العدائية، معلنة عزمها على مواصلة حوارنا السري مع كافة الأطراف وتعزيز امتثالها للقانون الإنساني الدولي.

كما طالبت ميريانا سبولجاريك بحماية وتمويل العمل الإنساني المحايد والمستقل وغير المتحيز، ويجب التغلب على العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية على الفور.

وأفادت بأن اللجنة الدولية، بالتعاون مع 4000 متطوع من جمعية الهلال الأحمر السوداني، قامت بتسليم المعدات الحيوية للحفاظ على المياه الأساسية وسبل العيش والخدمات الصحية التي يستفيد منها أكثر من مليوني شخص. لقد قمنا بتسهيل أكثر من 66,000 مكالمة هاتفية بين أفراد العائلات المنفصلين، ومع ذلك، فإن العمل الإنساني أصبح مُسيَّسًا بشكل متزايد. ويخاطر العاملون في المجال الإنساني بحياتهم.

وأشارت إلى أنه يجب على جميع الأطراف تسهيل المرور الآمن والسريع ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والبضائع إلى داخل السودان وداخله عبر جميع الطرق المتاحة، كما يجب على الدول أيضًا معالجة الفجوة التمويلية الحرجة والحفاظ على اهتمامها السياسي.

ونبهت إلى ضرورة دعم الدور الوسيط المحايد للجنة الدولية والاعتماد عليه، لافتة أنه وفي خضم الأعمال العدائية، تستطيع اللجنة الدولية التفاوض بشأن إمكانية الوصول وتنفيذ خطوات إنسانية حاسمة لبناء الثقة بين جميع الأطراف وتخفيف المعاناة.

ونوهت ميريانا سبولجاريك بأن اللجنة الدولية قامن بإجلاء 300 طفل و72 من مقدمي الرعاية من دار للأيتام وسهلت إطلاق سراح 565 محتجزاً، من بينهم 91 قاصراً.

يذكر أنه افتتح الاثنين في باريس مؤتمر دولي حول السودان في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب. ومنذ افتتاح الاجتماع الذي ترأسه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أعلن عن جمع أكثر من 840 مليونا، (110 ملايين من باريس و244 من برلين و350 من بروكسل و138 من واشنطن).