"بصق عليها بسبب ملابسها".. غضب في فرنسا جراء اعتداء رجل على مغربية محجبة

"بصق عليها بسبب ملابسها".. غضب في فرنسا جراء اعتداء رجل على مغربية محجبة
فاطمة سعيدي والرجل المعتدي

أثار مقطع فيديو وثّق اعتداء رجل فرنسي على مؤثرة مغربية محجبة مقيمة في إسبانيا، الكثير من الغضب والاستياء، في حين سارع مسؤولون في باريس إلى طمأنة السياح بأن "عاصمة النور" لا تتغاضى عن الجرائم المتعلقة بالعنصرية أو كراهية النساء.

وأوضحت المؤثرة فاطمة سعيدي، البالغة من العمر 22 عاماً، خلال مقطع مصور لها نشرته باللغة الإنجليزية، أنه في أول زيارة لها إلى باريس "تعرضت لجريمة كراهية، بعد أن أقدم رجل أبيض كبير بالسن على البصق على حجابها"، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

ونوهت سعيدي إلى أن تلك الواقعة حدثت بينما كانت تتجول بالقرب من برج إيفل مع صديقتها، وذلك قبل أن يقترب منها رجل كان يمارس رياضة الجري ليعتدي عليها.

وأكدت المؤثرة المغربية أن ذلك الرجل "عبث مع الفتاة الخطأ"، لافتة إلى أنها صورته بهاتفها، وهو يبصق عليها مرة ثانية مرددا كلمات غير مسموعة.

وحظي الفيديو منذ نشره، على تطبيق "تيك توك"، بمشاهدات وصلت إلى نحو 5 ملايين خلال فترة وجيزة نسبيا، في حين تعهدت سعيدي بأنها "لن تتنازل عن حقها"، وأنها ستعمد إلى ملاحقة المعتدي عليها قضائيا.

من جانبه، أدان نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار،  تلك الواقعة، واصفا إياها بـ"الاعتداء على النساء وعلى الدين الإسلامي"، مردفا: "ما جرى ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس".

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية