دهس شخصين في القدس والشرطة الإسرائيلية توقف المنفّذَين
دهس شخصين في القدس والشرطة الإسرائيلية توقف المنفّذَين
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن إصابة مدنيين اثنين بجروح "طفيفة" في عملية دهس، اليوم الاثنين، في مدينة القدس، وتوقيف شخصين يشتبه بتنفيذهما الهجوم.
ووقع الاعتداء الذي يتزامن مع التحضير لإجازة عيد الفصح اليهودي التي تبدأ اليوم، في شارع تخيلت مردخاي بالقدس، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، "ورد قبل وقت قصير بلاغ عن تعرّض مدنيين اثنين للدهس في شارع تيخلت مردخاي في القدس ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة".
وأضافت "فرّ إرهابيان من مكان الحادث سيرا على الأقدام وتم العثور على سلاح بدائي في طريق هروبهما"، قبل أن تؤكد في وقت لاحق "اعتقال الإرهابيين اللذين نفذا هجوم الدهس.. صباح اليوم".
وبحسب خدمة إسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء)، أدى الهجوم لإصابة شابين في الـ18 و22 من العمر.
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع إخبارية إسرائيلية مركبة بيضاء تدهس مجموعة من الأشخاص عند زاوية أحد الشوارع، قبل أن تصطدم بمركبة ثانية متوقفة ويخرج منها رجلان.
وشوهد أحد المهاجمين وهو يحاول إطلاق النار من سلاح كان بحوزته، قبل أن يبتعد الشخصان عن الموقع سيراً.
وشهد العام الماضي هجمات دهس عدة في مدن إسرائيلية ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وازدادت حدة التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس والضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس عقب هجوم حماس على منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
هدنة مؤقتة
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".