مسؤولة أوكرانية: مقتل 103 أطفال وقصف أكثر من 400 مؤسسة تعليمية

مسؤولة أوكرانية: مقتل 103 أطفال وقصف أكثر من 400 مؤسسة تعليمية

أفادت المدعية العامة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بأن 103 أطفال قتلوا حتى الآن في الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت المدعية العامة في أوكرانيا، إيرينا فينيديكتوفا، على «فيسبوك» إن القوات الروسية قصفت أكثر من 400 مؤسسة تعليمية، تم تدمير 59 منها، وفقا لـ«رويترز».

يأتي ذلك، فيما ذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان له الثلاثاء، أن أحدث حصيلة مؤكدة للضحايا المدنيين في أوكرانيا تبلغ 691 قتيلاً و1143 مصاباً منذ بدء الغزو الروسي قبل 20 يوماً.

وارتفعت حصيلة القتلى المدنيين الجديدة، التي تضم 48 طفلاً، من 636 قتيلاً مدنياً طبقاً للتقرير الصادر الاثنين، ويرصد مراقبون لحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة عدد القتلى والمصابين في البلاد.

وقالت الأمم المتحدة إنه يُعتقد بأن العدد الفعلي للقتلى المدنيين «أكبر بكثير» بسبب القتال العنيف في بعض المناطق ولتأخر الإبلاغ غن الضحايا من إيزيوم في منطقة خاركيف، ومدينة ماريوبول في جنوب البلاد وفولنوفاخا في إقليم دونيتسك.

وأكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ضرورة مواصلة المفاوضات الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن مواقف الطرفين تبدو أكثر واقعية.

وشدد خلال لقاء عبر الفيديو مع قادة دول "تجمع القوى الاستكشافية المشتركة" ضرورة الاعتراف بعدم وجود فرصة أمام أوكرانيا للانضمام لحلف الناتو، مشيرا إلى أن بلاده سمعت على مدار سنوات الحديث عن الأبواب المفتوحة للحلف، وفقا لقناة روسيا اليوم.

وكان المفاوض الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، قد أعلن أن المحادثات بين بلاده وروسيا انتهت وسوف يتم استئنافها الأربعاء. 

ووصف ميخائيلو، في تغريدة له على تويتر نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، المحادثات بأنها صعبة للغاية، مضيفاً أن هناك تناقضات جوهرية لكن توجد مساحة للتفاوض.

وكانت الجولة الرابعة من المحادثات بين موسكو وكييف قد استؤنفت يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد قرار روسيا بدء هجومها ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

 

جدوى محادثات السلام

ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إنها متشككة بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحاجة إلى سحب القوات حتى تنجح هذه المحادثات، مضيفة أنه يجب إيقافه "بأي ثمن".

وقالت تروس، "إنني متشككة بشأن محادثات السلام بينما لا يزال بوتين يخوض الحرب في أوكرانيا، عليه أن ينفذ وقف إطلاق النار ويسحب قواته حتى تؤخذ محادثات السلام هذه على محمل الجد"، وفقا لقناة بي بي سي.

وأضافت: "إذا لم نتأكد من خسارة فلاديمير بوتين في أوكرانيا، فالاحتمال هو أنه سيرغب في المضي قدمًا، علينا أن نوقفه بأي ثمن، من المهم للغاية أن نوقف فلاديمير بوتين، فهو تهديد حقيقي يواجهه العالم".

 

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية