مفوضية اللاجئين: نزوح 88 ألف صومالي في 3 أشهر بسبب العنف المسلح
مفوضية اللاجئين: نزوح 88 ألف صومالي في 3 أشهر بسبب العنف المسلح
سجلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما يقرب من 88 ألف حالة نزوح داخلي في الصومال خلال 3 أشهر سابقة، وذلك بسبب الصراع أو انعدام الأمن (59%) والفيضانات (18%)، وأنه لا يزال يتعذر الوصول إلى أجزاء كثيرة من البلاد بسبب النزاع وانعدام الأمن.
ووفق التقرير الأممي أدت الهجمات الانتقامية العشوائية التي شنتها الجماعات المسلحة إلى مقتل وتشريد الآلاف الأبرياء، فيما استمرت أزمة المناخ التي تشهدها الصومال، ولا تزال الآثار المتبقية للفيضانات والجفاف تؤدي إلى نزوح العديد من الصوماليين، مشيرا إلى أن بيئة العمل في الصومال معقدة فيما أدت عقود من الصراع وانعدام الأمن، والتوترات السياسية، وتغير المناخ، إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وفي وقت سابق حذرت الأمم المتحدة، من ازدياد أعداد المصابين بالكوليرا في الصومال، وقالت إن عدد المصابين بالكوليرا في الصومال منذ بداية عام 2024، بلغ حوالي 4400 مصاب، توفي منهم 54 شخصا، لافتة إلى أن الازدياد كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.