أوساط موسيقى البوب والروك ترفع صوتها تضامناً مع أوكرانيا
أوساط موسيقى البوب والروك ترفع صوتها تضامناً مع أوكرانيا
مبادرات التضامن مع أوكرانيا في أوساط موسيقى البوب والروك العالمية ما زالت تتوالى، ومن أبرزها إدانة مادونا الغزو الروسي، وإلغاء إيغي بوب حفلاته في روسيا، وسحب أعمال "بينك فلويد" من منصات البث التدفقي الروسية، ودعوة ستينغ إلى التبرع، وقمصان خيرية من "ذي كيور".
وحصد مقطع الفيديو البالغة مدته ثلاث دقائق الذي نشره المغني الإنجليزي ستينغ عبر حسابه على إنستغرام في مطلع مارس الفائت 2,2 مليون مشاهَدة، إذ يظهر فيه المغني في الاستوديو الذي يملكه وهو يعزف برفقة عازف تشيلو أغنيته Russians التي حققت نجاحاً كبيراً عام 1985 وتدعو كلماتها إلى خفض التصعيد وإحلال السلام في العالم.
بدأ قائد فرقة "بوليس" المقطع بكلمة مصوّرة شجب فيها "القرار الدموي" لرجل لم يذكر اسمه (في إشارة إلى فلاديمير بوتين) بـ"غزو دولة مجاورة مسالمة".
ووجه كلامه لكل الأوكرانيين والمعارضين الروس قائلا: "إلى الأوكرانيين الشجعان الذين يحاربون هذا الاستبداد الوحشي وأيضًا إلى كثر من الروس الذين يتظاهرون على الرغم من التهديدات بالاعتقال والسجن".
وأورد حسابه على إنستغرام بيانات الاتصال بمنظمة ترسل المساعدات إلى أوكرانيا.
ونشرت فرقة "ذي كيور" هذا الأسبوع على شبكاتها الاجتماعية رابطًا لبيع قمصان المجموعة التي طُليَ اسمُها بلونَي علم أوكرانيا، أي الأزرق والأصفر، على أن يعود ريع هذه المبيعات لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كذلك أعاد قائد الفرقة روبرت سميث تغريد تعليقات منشورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تعبّر عن التضامن مع المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يعتبر العدو اللدود للكرملين، بعدما طلبت له النيابة العامة الروسية السجن 13 عاماً.
وبادر عدد من وجوه موسيقى البوب/ الروك بإلغاء الحفلات التي كان من المفترض أن يحيوها هذا الصيف في روسيا، وأرفقوا قراراتهم هذه بتعليقات مؤيدة لأوكرانيا على شبكاتهم الاجتماعية.
"أفكارنا مع الأوكرانيين وكل الأشخاص الشجعان الذين يقفون في وجه هذا العنف"، هكذا كتب إيغي بوب الذي كان سيقدم عرضاً في موسكو في يوليو المقبل متضامناً بذلك مع الشعب الأوكراني.
مطالبة بوتين بالرحيل
وأورد المغني الأسترالي نيك كايف منشوراً جاء فيه "أوكرانيا، نحن معك، ومع كل من يعارضون هذا العمل الوحشي في روسيا". وورد موقف مشابه على حساب فرقة "غوريلاز" الافتراضية التي أطلقها القائد السابق لفرقة "بلور" دامون ألبارن. وألغت الفرقة المحطات الروسية ضمن جولتها العالمية.
وحرص مغني فرقة "فرانتز فرديناند" الاسكتلندية وعازف الغيتار فيها أليكس كابرانوس على أن يميز على حساباته الاجتماعية بين إدارة فلاديمير بوتين، والتراث الثقافي لروسيا، فانتقد ما وصفه بـ"غزو الدولة الروسية لأوكرانيا" لكنه أشاد بروسيا كونها "دولة عظيمة ألهمت فرقتنا من خلال فنها وأدبها".
وبعيداً عن الدبلوماسية والكلمات المنتقاة استخدم البعض الآخر تعابير أكثر ضراوة، كمغنية فرقة "فليتوود ماك" ستيفي نيكس التي شبّهت بوتين على شبكاتها بأنه "هتلر عائد ليطاردنا"، متمنياً أن ينتهي به الأمر "بالتحول إلى غبار".
ووضعت مادونا عبر حسابها على إنستغرام مقارنة مشابهة من خلال مقطع فيديو يتضمن توليفاً لمشاهد مصوّرة لهتلر وبوتين، مرفقة بأغنيتها Sorry التي جاء في كلماتها "لقد استمعت إلى أكاذيبك وقصص / لست نصف الرجل الذي تدّعيه".
ونشر ديفيد غيلمور، أبرز أعمدة فرقة "بينك فلويد -الذي كشف أن زوجة ابنه أوكرانية- تغريدة اعتبر فيها أن "على بوتين أن يرحل". وسحبت كل أعمال "بينك فلويد" (منذ عام 1987) وديفيد غيلمور منفردًا من منصات البث التدفقي الروسية والبيلاروسية تعبيراً عن "الإدانة الشديدة للغزو الروسي".
وسلطت الشبكات الاجتماعية لمهرجان "يوروسونيك" الهولندي الضوء على فنانين من أوكرانيا مثل أليونا أليونا، وهي معلمة روضة أطفال سابقة تغني الراب باللغة الأوكرانية.