استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتياح رفح

استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتياح رفح

 

أظهر استطلاع رأي، أن "غالبية الإسرائيليين يميلون نحو التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين لدى حركة حماس مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بدلا من القيام بعملية عسكرية برية في رفح"، جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن 54 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يرون أن التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين أصبح الآن أكثر أهمية من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، مقابل 38 بالمئة يؤيدون العملية العسكرية.

وتأتي نتائج الاستطلاع، في الوقت الذي يعمل فيه الوسطاء على الوصول إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.

ووصل مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى مصر، الجمعة، وفقا لما ذكرته مصادر مصرية.

وذكر مصدر أمني مصري وفقا لوكالة رويترز، أن الوسطاء المصريين سيجتمعون مع وفد حماس ومسؤولي الاستخبارات المركزية الأمريكية، السبت، لكن لم يتضح أن كانت الاجتماعات ستكون مع كل جانب على حدة أم مع الجانبين سويا.

وأحجمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن التعليق.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن حماس هي "العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف لإطلاق النار" مع إسرائيل.

وأضاف بلينكن في منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا: “نحن ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـ”نعم" بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

استقالة بن غفير وسموتريش

إلى ذلك، كشف استطلاع "معاريف" أن "79 بالمئة من ناخبي أحزاب اليمين يؤيدون الشروع بعملية برية في رفح، مقابل 81 بالمئة من ناخبي أحزاب اليسار والوسط الذين يؤيدون صفقة لإطلاق سراح المختطفين".

وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كان يجب على وزيري المالية بتسلئيل سموتريش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، المتشددين، الاستقالة من الحكومة في حال قبول "صفقة التبادل"، أجاب 47 بالمئة من المشاركين بنعم، فيما أجاب 28 بالمئة بـلا، وأبدى 25 بالمئة عدم معرفة الإجابة.

ويهدد كل من بن غفير وسموتريش، بالاستقالة من الحكومة حال التوصل إلى صفقة هدنة والتخلي عن العملية العسكرية في رفح، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 28 أبريل الماضي.

وفي ما يتعلق بعدم قبول صفقة التبادل، فقد أظهرت النتائج أن 38 بالمئة من المشاركين يرون أن وزراء حكومة الحرب (بيني غانتس وغادي آيزنكوت) يجب أن يستقيلوا، بينما اعترض 41 بالمئة وعبر 21 بالمئة عن عدم اليقين بالإجابة.

وجددت مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة جهودها لإحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، حيث تبدي القاهرة قلقها من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية برية ضد حماس في رفح، حيث نزح أكثر من مليون شخص بالقرب من حدودها.

وتقول مصادر مصرية إن الجانبين قدما بعض التنازلات في الآونة الأخيرة مما أدى إلى إحراز تقدم في المحادثات، لكن إسرائيل لا تزال تقول إن العملية العسكرية في رفح وشيكة.

واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34500 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية