منظمات إغاثة: دخول إسرائيل إلى رفح يعطل الخدمات الطبية

منظمات إغاثة: دخول إسرائيل إلى رفح يعطل الخدمات الطبية

قالت جماعات إغاثة، إن خدماتها الطبية في رفح تأثرت بسبب بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، حيث تم تعليق بعض الخدمات وسد الطريق أمام الفرق الطبية.

وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح الاثنين، وطلبت من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من المدينة التي تجمع فيها أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب الحرب المستمرة منذ 7 أشهر، معظمهم يعيشون وسط ظروف غير صحية، ساهمت في انتشار الإسهال وغيره من الأمراض، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت منظمة "بروجيكت هوب" للمساعدات الطبية في بيان لها، إنها اضطرت لإغلاق منشأتها في الشوكة الواقعة في ما يسمى منطقة الإخلاء. ومع إغلاق معظم مستشفيات غزة، كان المركز يقدم الخدمات الصحية الأساسية للنازحين، بما في ذلك أدوية الإسهال واختبارات سوء التغذية وسط تحذيرات من مجاعة.

وقالت المجموعة إنه تم تخفيض ساعات العمل في مواقع أخرى حيث يسارع الموظفون للاستعداد لعمليات الإجلاء.

وقال قائد فريق "بروجكت هوب" في غزة ومقره رفح، موسى كوندوي، "مع فرار المزيد من الناس واستمرار العنف هنا، سيكون هناك تعليق اضطراري لمثل هذه الخدمات إلى أجل غير مسمى مما يحرم الآلاف من الناس من الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة"، محذرا من زيادة جديدة في معدلات سوء التغذية والأمراض.

وقال متحدث باسم المنظمة لوكالة "رويترز"، إن فريقا تابعا لها يتألف من 4 أطباء، وهم جراحان وطبيب طوارئ وطبيب تخدير، مُنعوا من الدخول عند معبر رفح مع إمداداتهم ومعداتهم الطبية.

من جانبها، قالت منظمة "ميد جلوبال" الإغاثية، في بيان لها، إنها ألغت مهمة طبية كان من المقرر أن تدخل غزة عبر معبر رفح الاثنين لأسباب أمنية.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من أن تؤدي عملية إسرائيلية على رفح إلى إغلاق المعبر بين مصر وغزة والذي يستخدم حاليا لإدخال الإمدادات الطبية.

يأتي ذلك فيما أعلنت حركة حماس الفلسطينية عن موافقتها على الاتفاق المقترح بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي هذا فيما احتفل أهالي رفح الفلسطينية بإعلان حماس موافقتها على وقف إطلاق النار.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية