الأمم المتحدة: معاناة النازحين بغزة تتواصل ونقص الإمدادات يهدد الحياة

الأمم المتحدة: معاناة النازحين بغزة تتواصل ونقص الإمدادات يهدد الحياة
قطاع غزة

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بأن الأيام الأخيرة شهدت تصاعداً في المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث استمرت الهجمات على ملاجئ النازحين مع تزايد التقارير عن خسائر بشرية كبيرة في مناطق جباليا البلد وخان يونس، يأتي ذلك بينما تواصل السلطات الإسرائيلية رفض الجهود الأممية لتقديم المساعدات الحيوية للسكان المتضررين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الثلاثاء، إن محاولتين للوصول إلى محافظة شمال غزة بهدف إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي وتسليم مواد الإغاثة الضرورية قد قوبلتا بالرفض، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأضاف أن مستشفى العودة، وهو الوحيد الذي يعمل جزئياً في شمال غزة، يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية، بينما يظل المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة بعد تدمير معداته الأساسية.

وفي ظل نقص الوقود، تعمل 5 مخابز فقط في محافظة غزة بدعم من برنامج الأغذية العالمي، وبنصف طاقتها. ورغم الجهود المستمرة لتوزيع الدقيق على الأسر، تحذر الأمم المتحدة من أن نقص الإمدادات وقيود الوصول يهددان بتفاقم الأزمة.

جهود محدودة وإغاثة عاجلة

تمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال 9700 لتر من الوقود ومستويات محدودة من الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء، بالإضافة إلى إجلاء بعض المرضى للعلاج خارج القطاع، كما وزعت اليونيسف وسلطة المياه الفلسطينية مجموعات نظافة على حوالي 50 ألف شخص في الملاجئ.

ومع ذلك، تواجه فرق الإغاثة الأممية تحديات جسيمة، من بينها الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، ونقص الوقود، والقيود المفروضة على الحركة.

أمل في وقف إطلاق النار

من جهة أخرى، تسعى كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وقد عقدت اجتماعات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين لمناقشة التحديات الإنسانية ودور الأمم المتحدة في تحقيق هذا الهدف.

ورغم الحديث عن وقف إطلاق النار، تبقى الأوضاع الميدانية في غزة في غاية الخطورة، وسط دعوات مستمرة لتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة السكان.

الحرب على قطاع غزة            

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 110 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية