ارتفاع عدد قتلى فيضانات أفغانستان إلى 311 قتيلاً

ارتفاع عدد قتلى فيضانات أفغانستان إلى 311 قتيلاً

قتل حوالي 311 شخصا في فيضانات مفاجئة ضربت ولاية بغلان في شمال أفغانستان، بحسب حصيلة جديدة مؤقتة أوردها برنامج الأغذية العالمي.

وفي وقت سابق، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بسقوط أكثر من 200 قتيل في هذه الفيضانات الكارثية التي وقعت الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال مسؤول في إدارة الكوارث في إقليم بغلان الشمالي إن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في الفيضانات، ولم يكن السكان على استعداد للتعامل مع الكارثة.

وأضاف هداية الله همدرد رئيس السلطة الإقليمية المكلفة بإدارة الكوارث الطبيعية "ارتفع عدد قتلى الفيضانات التي شهدتها ولاية بغلان اليوم إلى 62 شخصا".

وبحسب المسؤول فإن فرق الإنقاذ "تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقون في الوحل أو تحت الأنقاض"، معربا عن خشيته من "مزيد من الأمطار".

وأشار إلى تقديم "80 خيمة وبطانية وطعام لمن فقدوا منازلهم".

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيولا طينية كثيفة غمرت الطرق بالإضافة إلى جثث لفت بأكفان.

ويمكن سماع بكاء الأطفال في أحد هذه المقاطع بينما وقف رجال ينظرون إلى مياه الفيضانات.

منذ منتصف أبريل الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مئة شخص في 10 ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

وغمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة من أجل بقائهم.

وشهدت أفغانستان شتاءً جافًا جداً وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال 4 عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية