غوتيريش: الحرب في غزة تسبب معاناة مروعة وتقديم المساعدات بمثابة بصيص ضوء

غوتيريش: الحرب في غزة تسبب معاناة مروعة وتقديم المساعدات بمثابة بصيص ضوء
أنطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة، حيث تدمر حياة الناس، وتمزق الأسر، وتجعل أعدادا هائلة من الناس بلا مأوى، وجوعى، ومصدومين. لكنه شدد على أنه "وسط الظلام" فإن التزام المجتمع الإنساني بمساعدة ودعم الناس هو "بصيص من الضوء".

جاءت تصريحات غوتيريش، الأحد، في كلمته المصورة بالفيديو أمام المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل، الذي تستضيفه الكويت وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وقال الأمين العام إن الوكالات الإنسانية، بقيادة وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) التي تمثل العمود الفقري لجهود الأمم المتحدة في غزة، تعتمد على شراكات قوية للقيام بعملها.

ووجه الشكر لحكومة الكويت والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وشركائهما الاستراتيجيين على كل ما يفعلونه لتعزيز ودعم الشراكات الفعالة للمساعدات الإنسانية.

وقال "لقد كانت الكويت دائما منارة للمساعدات الإنسانية. ويتجلى هذا الالتزام مرة أخرى في دعمكم للشعب في غزة".

شراكات أقوى وأعمق 

وكرر أمين عام الأمم المتحدة نداءه ونداء العالم من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وأضاف "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. سيكون طريق العودة طويلا من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب". 

وأكد أن سكان غزة سيحتاجون إلى شراكات أقوى وأعمق للمساعدة الإنسانية والتنمية طويلة الأجل، "حتى يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم وإعادة بناء حياتهم"، مشيرا إلى أن العديد من أهل الكويت يشعرون بهذا الأمر شخصيا، بعد أن شهدوا أزمة عميقة وشهدوا تعافيهم.

وختم كلمته بالقول "أعلم أن سكان غزة يمكنهم الاعتماد على دعمكم وشراكتكم، ودعم الحكومات والمنظمات الخيرية والوكالات الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية