اتهامات بالعنصرية لممثلين صينيين لتقديمهم شخصيات إفريقية بمكياج أسود

واجه الممثلان الصينيان وانج ييبو، وهوانج جينجيو، ردود فعل عنيفة لظهورهما بمكياج أسود في فيلم جديد عن قوات حفظ السلام الصينية في إفريقيا، ففي 2 مايو، نشر أحد المراقبين على الإنترنت صورا لمكياج وجه "وانج" الأسود من فيلم الحركة وحدة الشرطة، متهمًا الممثلين بـ"العداء العنصري"، وقد اجتذب المنشور 35 ألف إعجاب و11 ألف إعادة نشر.

تم إصدار الفيلم في الصين خلال عطلة عيد العمال، وهو من إخراج مخرج هونج كونج، لي تات تشيو، وبطولة الممثلين الصينيين الذين جسدوا أدوار ضباط شرطة لحفظ السلام في دولة إفريقية خيالية مزقتها الصراعات، بحسب ما جاء في موقع scmp.

وجاءت الاتهامات من البعض إنهم يضعون المكياج في مشهد يتنكرون فيه في هيئة رجال عصابات محليين لإنقاذ الشهود، فاستخدام المكياج لتصوير الأشخاص السود، كان شائعا في الأعمال الترفيهية في الولايات المتحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين، ولكنها اعتُبرت فيما بعد مسيئة وعنصرية.

كما تعرض البرنامج الأكثر مشاهدة في الصين “حفل مهرجان الربيع” الذي يبثه التلفزيون المركزي الصيني إلى جدل في عام 2018 عندما قامت ممثلة كوميدية بطلاء وجهها باللون الأسود لتلعب دور سيدة إفريقية تعرب عن امتنانها لمساعدة الصين، بل أصبحت القصة أسوأ لأنه وقف بجانبها ممثل إفريقي يرتدى زي قرد، ولم تعتذر محطة التلفزيون.

وفي عام 2021، استعان الحفل براقصين صينيين يؤدون رقصات إفريقية بوجه أسود مرة أخرى، مما أثار المزيد من ردود الفعل السلبية، وفي الفيلم الأخير، كان هدف وحدة الشرطة المشكلة هو إظهار التضحيات البطولية ونكران الذات التي قدمها حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة من الصين في مواجهة تهديدات العصابات الإجرامية والإرهابيين.

 وتم تصوير الفيلم في استوديو في منطقة قوانغشي تشوانغ ذاتية الحكم بجنوب الصين في عام 2021 حيث لم يكن من الواقعي نقل الطاقم إلى إفريقيا خلال جائحة كوفيد-19.

على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، أدان البعض عبر الإنترنت صانعي الفيلم والممثلين فيه لكونهم "جاهلين للغاية"، كما أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها وانغ ييبو ردود فعل عنيفة بسبب سلوكه "الجاهل".

احتل الفيلم المرتبة الأولى بإيرادات بلغت 404 ملايين يوان ما يعادل 56 مليون دولار أمريكي في شباك التذاكر خلال عطلة عيد العمال التي استمرت 5 أيام، لكنه كان واحدًا من أقل الأفلام الجديدة تقييمًا على موقع Douban، وهو موقع مراجعة الأفلام الأكثر شهرة في الصين، حيث حصل على تصنيف فقط. 5.6 من 10.