بن غفير: احتلال غزة ليس كافياً وتشجيع هجرة الفلسطينيين أهم
بن غفير: احتلال غزة ليس كافياً وتشجيع هجرة الفلسطينيين أهم
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إن احتلال غزة بشكل كامل والسيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها ليس كافيا، بل الأهم هو تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.
جاء ذلك أثناء عرض بن غفير رؤيته لمستقبل غزة في لقاء له لموقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي.
وقال بن غفير "احتلال غزة بشكل كامل، كلها، مع سيطرة إسرائيلية كاملة. استيطان يهودي في غزة، لكن هذا ليس كافيا".
وأضاف "هناك خطوة أخرى وهي الخطوة الأهم: تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية".
وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بن غفير قوله إنه سيكون سعيدا بالعيش في غزة بعد الحرب، مشيرة إلى أنه يدعو إلى الاستيطان الشامل.
أما صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فنقلت عنه قوله أيضا إنه "إذا حدثت هجرة لمئات الآلاف من غزة فسيكون بالإمكان التوسع لما هو أبعد من العودة للمستوطنات"، مضيفة أن بن غفير يتوقع أن يضمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مجلس الحرب، "أو من الأفضل أن يلغيه".
وكان بن غفير حث أمس الاثنين بنيامين نتنياهو على تجاهل المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام بها ووصفهما بأنهما "معاديان للسامية".
كما حث بن غفير على تكثيف الحرب على غزة حتى إلحاق "الهزيمة الساحقة" بحركة حماس.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.