الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في أوكرانيا فوراً والتفاوض بجدية
الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في أوكرانيا فوراً والتفاوض بجدية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف القتال في أوكرانيا فورا وإعطاء السلام فرصة والتفاوض بجدية، مشيراً إلى أن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها، "عاجلا أم آجلا، سيتعين عليها الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام".
وشدد "غوتيريش"، على أن استمرار الحرب في أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيا، ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا وغير منطقي عسكريا، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال "غوتيريش"، إنه حان الوقت الآن لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية، مشيرًا إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل أسبوعه الخامس أسفر عن نزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص.
معاناة إنسانية
وتابع، أنه "منذ ذلك الحين، شهدنا معاناة إنسانية مروعة ودمارا في المدن والبلدات والقرى، القصف المنهجي يرعب المدنيين، قصف المستشفيات والمدارس والعمارات السكنية والملاجئ".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الوضع قائلا، إن الشعب الأوكراني يعيش في جحيم، وتتردد الأصداء في أنحاء العالم مع ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع يهدد بالتحول إلى أزمة جوع عالمية.
وأكد "غوتيريش" أنه "بالرغم من كل ما يجري فإنه في نفس الوقت لا يمكننا أن نفقد الأمل".
وتابع: "من خلال تواصلي مع مختلف الجهات الفاعلة، تظهر عناصر من التقدم الدبلوماسي في الأفق بشأن العديد من القضايا الرئيسية" وهناك ما يكفي على الطاولة لوقف الأعمال العدائية الآن والتفاوض بجدية.
نزوح الملايين
وتسببت الحرب في نزوح الملايين، حيث أوضحت مفوضية اللاجئين، أن ما يقرب من 3 ملايين ونصف المليون أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الاجتياح الروسي، وأن 60352 آخرين هاجروا، مشيرة إلى أن نحو 90% من الأشخاص الذين فروا هم نساء وأطفال، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل.
من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من 1.5 مليون طفل هم ضمن الأشخاص، الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن أنه حتى الأربعاء الماضي، غادر 162 ألفاً من الرعايا الأجانب أوكرانيا إلى دول مجاورة.
بدء الحرب
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الـ28 على التوالي، اليوم الأربعاء، حيث قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.