نيويورك تايمز: الأسلحة الغربية المقدمة لكييف تتسبب في مقتل عشرات الجنود الأوكران

نيويورك تايمز: الأسلحة الغربية المقدمة لكييف تتسبب في مقتل عشرات الجنود الأوكران

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال نشرته أن الأسلحة الغربية المقدمة لقوات كييف لا تؤتي ثمارها في ساحة المعركة، وتتسبب في مقتل عشرات الجنود بسبب انخفاض كفاءتها.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن بعض القادة الأوكرانيين أن عدم فاعلية بعض الأسلحة الغربية "كلف القوات الأوكرانية الكثير من الأرواح".

 ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن الأسلحة الأمريكية التي يفترض أنها عالية الدقة لم تحقق أي نتائج ملموسة كانت متوقعة لصالح القوات الأوكرانية في ساحات القتال، حيث يعمل الجيش الروسي على التقليل من دقتها من خلال التشويش عليها بشتى الطرق.

وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الروسي يظهر نتائج أفضل في مجال الحرب السيبرانية مقارنة بأوكرانيا.

ووفقا للصحيفة، فإن القوات الروسية لديها كميات أكبر من الأسلحة تحت تصرفها والتي تسمح لها بتعطيل الإشارات الصادرة عن المعدات الأوكرانية، فضلا عن التشويش على الطائرات المسيرة في ساحة المعركة، إلى جانب امتلاكها تقنيات تمنع التشويش على طائراتها الخاصة وتمكنها من مواصلة تنسيق مسارات طيرانها على الرغم من محاولات التشويش الأوكرانية.

هذا وعارض المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأحد استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في ضرب أهداف روسية، وذلك وفقا لصحيفة هاجتشاو Tagesschau الألمانية.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية