تباينات بين الدول حول إحياء جهود صياغة اتفاق عالمي بشأن الأوبئة
تباينات بين الدول حول إحياء جهود صياغة اتفاق عالمي بشأن الأوبئة
عبرت العديد من دول العالم، عن وجهات نظر مختلفة حول الخطوة المقبلة الواجب اتّخاذها لإبرام اتفاق عالمي بشأن كيفية التصدي لأي جوائح قد يشهدها الكوكب في المستقبل، بعد انقضاء مهلة للتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد.
وفي حين تبدو الدول توّاقة للبناء على التقدم الذي تم إحرازه إلى الآن وتدفع باتّجاه اتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والاستعداد والاستجابة لها، برزت خلافات بشأن وضع خريطة طريق نحو اتفاق مستقبلي، وفق وكالة فرانس برس.
وبرز تباين كبير بين إفريقيا والولايات المتحدة بشأن المدى الزمني للعملية، خلال مناقشات لتقييم الوضع في الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية في جنيف.
وبدت الدول الإفريقية موحّدة في التعبير عن استعدادها للاستفادة من الزخم وإنجاز الاتفاق في الأشهر المقبلة، فيما حضّت واشنطن الدول على العمل برويّة نحو التوصل لأفضل اتفاق ممكن، مشيرة إلى أن العملية يمكن أن تستغرق عامين.
بعد التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وضربت الاقتصاد وتسببت في انهيار أنظمة صحية، استغرقت دول عامين في محاولة التوصل لتعهدات ملزمة بشأن الوقاية من الجوائح والاستعداد والاستجابة لها.
لكن المفاوضات انتهت الجمعة من دون التوصل لاتفاق نهائي، على الرغم من إعراب دول عن استعدادها لمواصلة بذل الجهود من أجل التوصل لاتفاق.
واكتسبت المحادثات زخما في الأسابيع الأخيرة لكن من دون التوصل لاتفاق قبل انعقاد الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية التي تنظمها هذا الأسبوع في جنيف منظمة الصحة العالمية التي تضم 194 دولة أعضاء.
وجمعية الصحة العالمية هي الهيئة العليا لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية.
والجمعية هي التي فوّضت صياغة اتفاق بشأن الجوائح في ديسمبر 2021، وعليها الآن التوصل إلى قرار بشأن كيفية المضي قدما بعد التقدم الذي تم إحرازه.
وقال ممثلو جنوب إفريقيا باسم 47 دولة إفريقية، إن القارة تطالب باتفاق منصف، وشددوا على وجوب مواصلة المحادثات وعدم إعادة التفاوض على فصول تم التوافق عليها.
وأصر ممثلو جنوب إفريقيا على إمكان التوصل لاتفاق بشأن نقل التكنولوجيا والدراية إلى بلدان نامية، وتنويع الإنتاج جغرافيا، والوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم الفوائد المستمدة منها مثل اللقاحات، والتمويل المستدام.
وقالت جنوب إفريقيا "لكي يكون للاتفاق مغزى، يجب أن يحدث تغييرات جوهرية في الوضع القائم".
لكن رئيسة الوفد الأمريكي المفاوض باميلا هاماموتو، قالت، إن "خلافات لا تزال قائمة حول القضايا الأساسية المحورية للاتفاق".
أضافت "لا نعتقد أن تمديدا لبضعة أشهر سيحقق ذلك.. نعتقد أن من الضروري التمديد لعام أو عامين".
باشرت الجمعية أعمالها، يوم الاثنين الماضي، ومن المقرر أن تختتمها يوم السبت المقبل.