أردوغان: "روح الأمم المتحدة ماتت في غزة"

أردوغان: "روح الأمم المتحدة ماتت في غزة"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنّ "روح الأمم المتحدة ماتت في غزة"، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت النازحين في مدينة رفح.

وقال أردوغان أمام نواب في حزبه "الأمم المتحدة لا يمكنها أن تحمي موظفيها حتى، ماذا تنتظرون لتتصرّفوا؟ ماتت روح الأمم المتحدة في غزة".

ودعا الرئيس التركي "العالم الإسلامي" إلى التحرّك حيال الحرب في غزة.

وكان أردوغان قال في وقت سابق إنه "إذا لم يتم إيقاف إسرائيل ستطمح عاجلا أم آجلا بأراضي الأناضول"، واعتبر أن حركة حماس هي "خط الدفاع الأول للأناضول في غزة".

ونقلت وكالة "أنباء الأناضول" عن أردوغان قوله: "لا تظنوا أن إسرائيل ستقف عند غزة، فإذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية فستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة".

وأضاف أن "ما يحدث في قطاع غزة لم نره من قبل وحتى هتلر لم يرتكب ما تم فعله في القطاع الفلسطيني.. إسرائيل لا تهاجم الفلسطينيين في غزة فقط.. إنها تهاجمنا أيضا".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل "الوقوف إلى جانب حركة حماس التي تقاتل من أجل استقلال أرضها وتدافع عن الأناضول أيضا".

وأضاف "نتنياهو والمتواطئون في الإبادة الجماعية سيحاسبون وسنضمن تقديمهم للعدالة".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية