الكونغو الديمقراطية.. تجدد الاشتباكات في كانيابايونجا والسكان يفرون
الكونغو الديمقراطية.. تجدد الاشتباكات في كانيابايونجا والسكان يفرون
تجددت الاشتباكات في ضواحي كانيابايونجا، وهي تجمع يقع على بعد حوالي 150 كيلومترًا من جوما التي استضافت عشرات الآلاف من النازحين.
وذكر راديو فرنسا الدولي، في نشرته الإفريقية، أن متمردي حركة 23 مارس المدعومين من قبل الجيش الرواندي حاولوا دخول وسط المدينة سيراً على الأقدام، إلا أنهم اشتبكوا مع أفراد الجيش الكونغولي ورجال من ميليشيا الوطنيين "وازاليندو" الذين نجحوا بدورهم في احتواء المعركة، وقال مصدر من المجتمع المدني المحلي: "لقد بدت المدينة مهجورة أمس الجمعة".
وقبل اندلاع هذه الاشتباكات، كان جميع السكان تقريبا قد غادروا كانيابايونجا بعد تلقيها تهديدا قبل أسبوعين من قبل متمردي حركة 23 مارس وحلفائها، فموقعها إستراتيجي قريب من بيني وبوتمبو، وهما أهم مدينتين في إقليم كيفو الشمالي ونقطة دخول إقليم لوبيرو.
وكان الجيش الكونغولي قد اتهم بعض رجال ميليشيا الوطنيين "وازاليندو" بأنهم "يتعاونون مع العدو"، مقررا في الوقت ذاته منح مقاتلي كابيدو وماياني مهلة 48 ساعة للتعريف بأنفسهم.
العنف في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.