تصاعد التوتر في شرق الكونغو وسط قصف عنيف ودخول قوات رواندية

تصاعد التوتر في شرق الكونغو وسط قصف عنيف ودخول قوات رواندية
فرار المدنيين من تصاعد العنف

سُمع دوي القصف بالمدفعية الثقيلة في مدينة غوما، الواقعة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد ساعات من دخول قوات رواندية ومقاتلين من حركة "إم 23" المسلحة. 

وشهدت المدينة المحاصرة منذ أيام عدة انفجارات قوية، اليوم الاثنين، وسط أجواء من الفوضى، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة "فرانس برس".

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن "غوما على وشك السقوط"، مندداً بشدة بالهجوم العسكري الذي تتعرض له المدينة. 

وأفادت تقارير بتنظيم حافلات صباح الاثنين، لإجلاء موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم إلى كيغالي، عاصمة رواندا المجاورة، في ظل تصاعد العنف.

فرار جماعي من السجن

وسط الفوضى التي اجتاحت غوما، تعرض سجن المدينة للحرق الكامل، ما أدى إلى هروب نحو 3 آلاف سجين، وفق ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس. 

وأسفرت عملية الفرار عن سقوط قتلى لم تُحدد حصيلتهم بعد، فيما شوهد السجناء في الشوارع المحيطة بالسجن.

نزاعات متواصلة بشرق الكونغو

تعيش منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على وقع النزاعات منذ أكثر من 3 عقود، رغم توقيع 6 اتفاقات لوقف إطلاق النار، آخرها في يوليو الماضي، والتي انتهكت جميعها سريعاً. 

تأسست حركة "إم 23" في عام 2012، وسيطرت على غوما لفترة قصيرة في نهاية العام ذاته قبل أن تهزم عسكرياً في العام التالي.

وفي ديسمبر الماضي، فشلت قمة سلام بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، والتي كانت برعاية أنغولا، بسبب الخلافات حول شروط الاتفاق. 

ويزيد التصعيد الحالي من تعقيد الجهود الدولية لإنهاء النزاع في المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية