انتخاب ليبيا ممثلاً لإفريقيا في منظمة العمل الدولية
انتخاب ليبيا ممثلاً لإفريقيا في منظمة العمل الدولية
تم انتخاب ليبيا عضوا أصيلا في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، ممثلة عن قارة إفريقيا للفترة من 2024 إلى 2027، خلال أعمال الدورة الـ112 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف.
ويعكس هذا الترشح الجهود المستمرة لتعزيز دور ليبيا في الساحة الدولية، وتحسين أوضاع العمل والعمال داخل البلاد، رغم عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد.
ويبرز الترشح التزام ليبيا بدعم القضايا العمالية على المستوى الإفريقي والدولي، ما يسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية.
ويعزز حصول ليبيا على هذا المنصب قدرتها على المشاركة الفاعلة في صياغة سياسات العمل الدولية، ودعم الجهود الرامية إلى تحسين ظروف العمل في إفريقيا والعالم.
الأزمة الليبية
غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
وتعاني ليبيا من انسداد في المشهد السياسي بعد فشل مبادرة المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي بسبب رفض الأطراف الخماسية الرئيسية الليبية المشاركة في الحوار الذي دعته له الأمم المتحدة في تونس.