البابا فرانسيس يدعو لتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة
البابا فرانسيس يدعو لتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة
دعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، إلى أهمية وقف إطلاق النار في غزة، مطالبا بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المنهكين من الحرب المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي.
وقال البابا فرانسيس: "أشجع المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل وبكل الوسائل لمساعدة الفلسطينيين المنهكين بسبب حرب غزة"، مضيفا "يجب السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى من يحتاجون إليها، ولا يمكن لأحد أن يوقفها"، وفق صحيفة "الجورنال" الإيطالية.
وردا على طلبه بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفلسطينيين في غزة، قال إنه لا بد من تقبل جميع الجهات على الفور مقترحات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وشكر فرانسيس الأردن الذي سيستضيف هذا الأسبوع مؤتمرا دوليا حول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأطلق البابا فرنسيس، نداءً جديداً لأجل السلام، مشيرا إلى أن العالم يعاني كثيراً جرّاء الحروب، قائلاً: "دعونا نرفع الصلاة إلى الرب من أجل السلام في أوكرانيا المعذبة، في فلسطين، وإسرائيل، وفي ميانمار".
وفي وقت سابق، قال بابا الفاتيكان: "إنسانيتنا والأرض، بيتنا المشترك، مجروحتان حقًا اليوم، فهناك حروب كثيرة، كثير من الأشخاص الذين فقدوا كل شيء وأجبروا على الفرار، فضلا عن "أطفال عديدين تأثروا بالعنف".
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.