"فايننشيال تايمز" استقالة كبير مسؤولي إعادة الإعمار في أوكرانيا.. و"بلومبيرج": "دعم الدفاع أهم"

"فايننشيال تايمز" استقالة كبير مسؤولي إعادة الإعمار في أوكرانيا.. و"بلومبيرج": "دعم الدفاع أهم"

استقال كبير المسؤولين الأوكرانيين المشرفين على مشاريع إعادة الإعمار في البلاد، احتجاجًا على منع رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، إياه من حضور مؤتمر للمانحين الأجانب.

وقال رئيس الوكالة الحكومية للترميم وتطوير البنية التحتية مصطفى نعيم، لصحيفة "فايننشال تايمز" إن "شميهال" منعه من المشاركة في مؤتمر تعافي أوكرانيا السنوي في برلين هذا الشهر، حيث يجتمع المانحون لدعم مشاريع إعادة البناء في أوكرانيا التي تضررت من الحرب.

وحصلت "فايننشيال تايمز" على رسالة من "شميهال" إلى "نعيم" تؤكد حظر السفر، والرسالة لا تقدم تفسيرا.

وفي خطاب استقالته، الذي شاركه مع الصحيفة البريطانية، اليوم الاثنين، قال "نعيم" إنه سيتنحى "بسبب عقبات نظامية لا تسمح لي بممارسة سلطاتي بشكل فعال".

ومن جانبها قالت وكالة أنباء "بلومبيرج" إن "نعيم" سيغيب عن مؤتمر المانحين بسبب المشاحنات السياسية الداخلية، مما يخاطر بالانطباع بأن التعافي ليس أولوية في كييف.

وفي الوقت نفسه لم يحل أحد بعد محل وزير البنية التحتية الذي أقاله البرلمان قبل شهر.

ويهدف مؤتمر تعافي أوكرانيا السنوي المقرر انعقاده يومي 11 و12 يونيو في برلين إلى حشد الدعم الدولي لإعادة البناء بعد الدمار الذي خلفه الغزو الروسي.

ومن المتوقع أن يفتتح الرئيس فولوديمير زيلينسكي الحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقال "نعيم": "لقد رفض رئيس الوزراء شخصياً طلبي للقيام برحلة العمل هذه إلى برلين دون إبداء الأسباب"، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على طلب للتعليق.

وفي حين تم إدراج أكثر من 20 من كبار المسؤولين الأوكرانيين كمشاركين -بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية والصحة والشؤون الخارجية والقائم بأعمال وزير البنية التحتية- فإن قرار منع حضور "نعيم" والفشل في تعيين وزير دائم يمكن أن يعطي الانطباع بأن أوكرانيا ستفشل في ذلك، وأن الحكومة لا تعتبر إعادة الإعمار قضية ملحة.

وقال المدير التنفيذي لمركز الاستراتيجية الاقتصادية في كييف، هليب فيشلينسكي، في رسالة، إن وجود زيلينسكي سيعوض إلى حد ما على المستوى السياسي، لكن سيكون هناك استياء بين البيروقراطيين لأن الوضع "ليس طبيعيا".

وقال فيشلينسكي: "هذا يظهر أنه لا أحد مهتم بالتعافي في الوقت الحالي"، وأضاف: "لا توجد أموال لذلك ودعم الدفاع هو الأهم".

واهتزت سمعة أوكرانيا بسبب فضائح الفساد، مما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى جذب الدعم الخارجي، وتحتاج البلاد إلى ما لا يقل عن 486 مليار دولار لإعادة البناء، بحسب تقديرات البنك الدولي في فبراير، مع دخول الحرب عامها الثالث.

وارتفع هذا الرقم مع تكثيف روسيا هجماتها الصاروخية على منشآت شبكة توليد الطاقة الأوكرانية منذ نهاية مارس، وقدر بنك الاستثمار الأوروبي تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من تريليون دولار.

وقال "نعيم" إنه خطط للمشاركة في اللجان وكذلك في اجتماع نظمته شركة برايس ووترهاوس كوبرز إل إل بي مع أكثر من 100 شركة ألمانية لمناقشة آفاق إعادة الإعمار في أوكرانيا والتحديات والشفافية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية