الأمم المتحدة: عدد المهجرين قسراً حول العالم يحطّم رقماً قياسياً ببلوغه 120 مليون نسمة
الأمم المتحدة: عدد المهجرين قسراً حول العالم يحطّم رقماً قياسياً ببلوغه 120 مليون نسمة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنّ إجمالي عدد المهجّرين قسراً حول العالم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد بلغ في نهاية إبريل الماضي 120 مليون شخص، في عدد قياسي لا ينفك يتزايد ويمثّل "إدانة فظيعة لحالة العالم".
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنّ النزوح القسري في سائر أنحاء العالم ارتفع للعام الـ12 على التوالي إلى مستوى قياسي إذ أجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة مثل غزة والسودان وبورما مزيداً من الناس على الفرار من منازلهم.
تعد حالات النزوح الجماعي لفترات طويلة، وظهور الصراعات الجديدة وتأثيرات تغير المناخ من بين الدوافع الرئيسية وراء هذا الإحصاء، وفقا لتقرير "احتياجات إعادة التوطين العالمية المتوقعة لعام 2025"، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قالت مفوضية شؤون اللاجئين، إن أكثر من 2.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى إعادة التوطين خلال العام المقبل، ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 20 بالمئة مقارنة بعام 2024.
وذكرت أن إعادة توطين اللاجئين -والتي تنطوي على نقل اللاجئين إلى بلد وافق على قبولهم ومنحهم الإقامة الدائمة- يتم تقديمها من قبل الدول.
وفي العام الماضي، قامت الدول بإعادة توطين 96,311 لاجئا، بدعم من المفوضية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 65 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وفي حين أن هذا يقترب من الهدف المحدد بمئة ألف شخص في خريطة طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعام 2030 بشأن حلول البلدان الثالثة، إلا أنه يمثل أقل من خمسة بالمئة من احتياجات اللاجئين في عام 2023.
ودعت المفوضية دول العالم إلى مضاعفة جهودها لضمان حصول الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى إعادة التوطين على هذه الفرصة.
ويشمل ذلك مشاركة المزيد من الدول في إعادة برامج التوطين والتأكد من أن البرامج توفر القدرة على التنبؤ والسرعة للاستجابة للحالات العاجلة والطارئة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا وأستراليا استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في سياق عمليات إعادة التوطين التي يسرتها المفوضية في العام الماضي.