«الاتحاد الدولي»: الصحفيون ليسوا طرفًا في النزاع واستهدافهم انتهاك للمعايير الإنسانية الدولية
«الاتحاد الدولي»: الصحفيون ليسوا طرفًا في النزاع واستهدافهم انتهاك للمعايير الإنسانية الدولية
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين جميع الأطراف المشاركة في النزاع بسوريا، ولا سيما هيئة تحرير الشام، إلى الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية لحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مؤكدًا ضرورة معاملتهم كمدنيين خلال العمليات العسكرية.
مخاطر كبيرة تواجه الصحفيين
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن "الاضطرابات السياسية والغموض في سوريا يجعلان الصحفيين من أكثر الفئات عرضة للخطر، نظراً لدورهم المحوري في كشف الحقائق ونقل أصوات الناس"، مشددًا على التزام الاتحاد بالدفاع عن التعددية الإعلامية وحرية المعلومات، مع ضمان سلامة الصحفيين حول العالم، وفق موقع قناة "الحرة".
حرية التعبير ركيزة للعدالة
وطالب بيلانجي جميع الأطراف في سوريا بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في حماية الصحفيين وضمان حق الجميع في ممارسة حرية التعبير دون خوف أو تهديد، مؤكداً أن حماية الصحفيين ليست مجرد واجب إنساني، بل ضرورة للحفاظ على الحقيقة وإعلاء صوت العدالة.
مقتل المصور أنس الخربوطلي
وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن أسفه لمقتل المصور الصحفي أنس الخربوطلي، الذي فقد حياته في غارة جوية قرب مدينة حماة أثناء تغطيته للمعارك في 4 ديسمبر، مجددًا مطالباته بضرورة حماية العاملين في المجال الإعلامي وضمان سلامتهم في مناطق النزاعات.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل حليفة لها قد شنت هجوما واسعا انطلاقًا من شمال سوريا، تمكنت خلاله من دخول دمشق فجر الأحد 8 ديسمبر وإعلان إسقاط النظام بعد 13 عامًا من النزاع الدموي.
وأعلنت الهيئة تكليف محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ" السابقة في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية، في خطوة تشير إلى بدء مرحلة جديدة في البلاد.
وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.
ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك. بحسب بيانات الأمم المتحدة.