غوتيريش يجدد تضامنه مع أهل غزة ويسلط الضوء على "مستوى الدمار"

قبيل قمة مجموعة الدول السبع الكبرى..

غوتيريش يجدد تضامنه مع أهل غزة ويسلط الضوء على "مستوى الدمار"

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تضامنه مع سكان غزة والتزام الأمم المتحدة الراسخ تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

 جاء ذلك خلال حديثه للصحفيين في جنيف، يوم الأربعاء، قبيل توجهه إلى روما لحضور قمة مجموعة الدول السبع الكبرى.

وأكد الأمين العام التزامه الشديد بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، "حيث تشكل الأونروا العمود الفقري لهذا الدعم"، وفي خضم حملة التضليل طويلة الأمد لتشويه سمعة الوكالة الأممية، قال غوتيريش: "لقد واجهنا عددا من الصعوبات والعقبات المعروفة جيدا، لكن لا شيء يُضعف التزامنا".

وبالانتقال إلى التحدي المستمر المتمثل في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة -وخاصة منذ أوائل شهر مايو عندما أغلق الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي الحيوي- أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لا يزال "من الصعب للغاية دعم السكان الذين يتعرضون لإطلاق النار وفي ظل وجود العديد من القيود على دخول الإمدادات الضرورية للمساعدات الإنسانية".

وحول نتائج التقرير الجديد الذي أصدرته الأربعاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، أكد الأمين العام النطاق الهائل للدمار والموت الناجم عن الأعمال العدائية خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وقال "لقد شهدنا مستوى فريدا من الدمار ومستوى فريدا من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، خلال هذه الأشهر من الحرب، لم يسبق له مثيل في أي موقف آخر عشته بوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة".

العنف يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن تصاعد الأعمال العدائية في جميع أنحاء غزة لا يزال يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية في القطاع.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي، إنه وعلى الرغم من هذه التحديات، يصل شركاؤنا في المجال الإنساني حاليا إلى حوالي 280 ألف شخص أسبوعيا في غزة بالخدمات الصحية، وفي الوقت نفسه، يعيق نقص غاز الطهي وغياب إمدادات الطاقة العامة الجهود المبذولة للحفاظ على تشغيل المطابخ والمخابز المجتمعية. 

وأضاف أن الجهود المبذولة لتوزيع الغذاء لا تزال مقيدة بسبب القتال النشط، والطرق المتضررة، والعدد المحدود من نقاط الدخول إلى غزة، وساعات العمل دون المستوى الأمثل عند المعابر ونقاط التفتيش، والعدد المحدود من الشاحنات المسموح لها بالدخول. 

الوضع في الضفة الغربية

وفي الوقت نفسه، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن التصعيد مستمر في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في خضم استمرار عنف القوات الإسرائيلية والمستوطنين. 

وأفاد المكتب الأممي بمقتل أكثر من 520 فلسطينيا -ما يقرب من ربعهم من الأطفال- في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر. 

وقد حدثت معظم هذه الوفيات أثناء العمليات التي شنتها القوات الإسرائيلية. وخلال الفترة نفسها، أصيب أكثر من 5,200 فلسطيني في تلك المناطق. 

ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين آخذ في الارتفاع أيضا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 960 هجوما من هذا القبيل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر.

وأدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القتل خارج نطاق القضاء للفتى الفلسطيني الأعزل أحمد محمد سمودي (17 عاما) في جنين بالضفة الغربية. وقال المكتب: "أطلق عليه الرصاص بشكل متكرر من القوات الإسرائيلية عندما كان مصابا ويصرخ طلبا للمساعدة. وخلال العملية قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين آخرين".

ارتفاع حالات سوء التغذية

من ناحية أخرى، حذرت منظمة اليونيسيف من أن ما يقرب من 3,000 طفل في جنوب غزة قد انقطعوا عن العلاج من سوء التغذية الحاد المتوسط ​​والشديد، ما يعرضهم لخطر الموت. وأبدت الوكالة قلقا أيضا من أن حالات سوء التغذية قد تستمر في الارتفاع في حال انهيار خدمات العلاج.

ويعمل مركزان فقط من مراكز علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة. وتقول اليونيسيف إن خطط افتتاح مراكز جديدة تأخرت بسبب العمليات العسكرية الجارية في جميع أنحاء القطاع.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023، هجوما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 8 أشهر، إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية