كايلاش ساتيارثي.. محارب ضد استغلال الأطفال

كايلاش ساتيارثي.. محارب ضد استغلال الأطفال

يتذكر العالم محنة عمالة الأطفال، في 12 يونيو من كل عام، الذي يوافق ذكرى اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي دشنته منظمة العمل الدولية، فمنذ العام 2002، تم إقرار 12 يونيو يوما عالميا بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها المنظمة، من أجل تصديق الدول على اتفاقية الحد الأدنى لسن الالتحاق بالعمل، والتي تضمن تعهد كل دولة بإتباع سياسة وطنية للقضاء على عمل الأطفال ولرفع الحد الأدنى لسن العمل.
عن ذلك اليوم، قالت الأمم المتحدة إنه على الرغم من الخطوات الكبيرة التي تم اتخاذها في الحد من عمل الأطفال مع مرور الوقت، فإن السنوات الأخيرة شهدت تحركاته الاتجاهات العالمية، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد الجهود في تسريع الإجراءات الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال بجميع مظاهره.
ومع اعتماد الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، التزم المجتمع الدولي بالقضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025، مع دعوات إلى إعادة تنشيط العمل الوطني والإقليمي والدولي لإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله، بما في ذلك أسوأ أشكاله، من خلال اعتماد سياسات وطنية ومعالجة الأسباب الجذرية.
وتحتل إفريقيا المرتبة الأولى من حيث نسبة الأطفال العاملين -الخُمس- والعدد المطلق للأطفال العاملين -72 مليونا- وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية في كلا المقياسين بنسبة 7% من جميع الأطفال و62 مليون طفل بالقيمة المطلقة يعملون في هذه المنطقة.
كايلاش ساتيارثي
وفي هذا اليوم تبرز أيقونات عالمية قدمت وبذلت جهودًا كبيرة من أجل مواجهة عمل الأطفال والتأكيد على ضرورة إنهائه بكافة أشكاله وضرورة توحد الجهود الدولية، في هذه الاتجاه وعلى رأسهم الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي.
كايلاش حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2014 بالاشتراك مع ملالا يوسفزاي، بسبب تركيزه على الاهتمام بالحد من الاستغلال الخطير للأطفال لتحقيق مكاسب مالية ونضاله ضد قمع الأطفال والشباب ومن أجل حق جميع الأطفال في التعليم.
وتعددت جهود كايلاش في هذا الاتجاه، حيث أسس العديد من المنظمات الاجتماعية، بما في ذلك منظمة باتشبان باتشاو أندولان وهي منظمة هندية  لها حملات ضد العمل الاستعبادي وعمالة الأطفال والاتجار بالبشر، وتعزز الحق في التعليم لجميع الأطفال، وأسس أيضًا المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال، والحملة العالمية للتعليم، ومؤسسة كايلاش ساتيارثي للأطفال.
وفي بلاده الهند، ساهمت جهوده في تحرير أكثر من 86 ألف طفل في الهند من عمالة الأطفال والعبودية والاتجار بهم وبرزت جهوده في عام 1998، عندما قاد المسيرة العالمية الأضخم ضد عمالة الأطفال.
وانتقلت جهوده أيضًا إلى المنظمات الدولية بما في ذلك مركز ضحايا التعذيب، والصندوق الدولي لحقوق العمل واختير ضمن أكثر الأشخاص تأثيرًا في العام من قبل مجلة فورتشن في عام 2015.
وسخر كايلاش حياته للدفاع عن حقوق الأطفال ومكافحة عمالة الأطفال حتى تخلى عن حياته المهنية كمهندس كهربائي ولا يزال يعيش في الهند بمدينة نيودلهي، وفي 2017 سُرقت ميدالية الجائزة الخاصة به قبل أن تنجح الشرطة في استعادتها.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية