غوتيريش: الذكاء الاصطناعي "أكبر ثورة منذ اختراع الإنترنت"

يمكن أن تساعد في دفع التنمية المستدامة

غوتيريش: الذكاء الاصطناعي "أكبر ثورة منذ اختراع الإنترنت"

وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الذكاء الاصطناعي بأنه "أكبر ثورة منذ اختراع الإنترنت، وربما أكبر من ذلك".. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في دفع التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحويل حياتنا إلى الأفضل.

ووصف غوتيريش منصة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات بأنها مثال رائع لكيفية دفع تبادل أفضل الممارسات عبر الحدود والقطاعات إلى تغيير ذي معنى.

وقال الأمين العام إن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير -التي عقدت الشهر الماضي- والتي شهدت تقديم أكثر من 400 مشروع من قبل 47 وكالة أممية، سلطت الضوء على الكيفية التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي أن يعزز العمل المناخي، والصحة، والتعلم مدى الحياة، والاستجابة للكوارث، والعديد من المجالات الأخرى، وخاصة في البلدان النامية.

ولكن مع ذلك، يفرض الذكاء الاصطناعي أيضا مخاطر شديدة -وحتى وجودية- تتراوح من ترسيخ التحيزات إلى تقويض الثقة والتماسك الاجتماعي، وتعطيل أسواق العمل، وتهديد الخصوصية وحقوق الإنسان وحتى تعريض السلام والأمن الدوليين للخطر، وفقا للأمين العام.

وقال غوتيريش إن أدوات الذكاء الاصطناعي يتم نشرها اليوم مع القليل من حواجز الأمان والحذر، مشيرا إلى أن وتيرة الابتكار تتجاوز القدرة على تنظيمه، مؤكدا ضرورة أن نوحد قوانا لضمان عدم تمكين الذكاء الاصطناعي من تعزيز التفاوت، مضيفا بالقول: "يتطلب مثل هذا التحدي الفريد حلولا فريدة".

وقال أنطونيو غوتيريش إن الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي التي أنشأها العام الماضي حددت أولويات واضحة للعمل:

أولا، إنشاء لجنة علمية دولية بشأن الذكاء الاصطناعي يمكنها تقديم المشورة العلمية المنتظمة والمستقلة. 

ثانيا، الحاجة إلى حوارات سياسية منتظمة، تربط المبادرات العامة والخاصة القائمة على كل المستويات، حتى نتمكن من البناء على مبادرات الحوكمة الناجحة وتنسيق الجهود القائمة بشكل أفضل.

ثالثا، ضرورة توحيد المعايير لكل من الهيئات التنظيمية وصناعة الذكاء الاصطناعي، منبها إلى أن الانقسام من شأنه أن يلحق الضرر بشكل خاص بالدول النامية والشركات الصغيرة.

رابعا وأخيرا، تحتاج البلدان النامية إلى المساعدة التقنية والاستثمارات -في البيانات، وقوة الحوسبة، والمواهب- للمشاركة الكاملة في ثورة الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها.

مكتب أممي معني بالذكاء الاصطناعي

وقال الأمين العام إن عمل الاتحاد الدولي للاتصالات لبناء القدرات في البلدان النامية -كما أظهرته مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الجيد- هو جزء مهم من جهودنا لمنع انقسام جديد في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يؤدي فقط إلى تفاقم التفاوتات القائمة.

ورحب باقتراح الهيئة الاستشارية بإنشاء مكتب للأمم المتحدة معني بالذكاء الاصطناعي والذي من شأنه أن يعمل بشكل طبيعي بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات في جهوده لتعزيز نهج عالمي منسق ومتماسك ومتكامل للجميع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية