نادي الأسير: القوات الإسرائيلية اعتقلت 90 مواطناً من الضفة خلال عيد الأضحى

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الجيش الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال في الضّفة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك في ضوء العدوان الشامل وحرب الإبادة المستمرة على أبناء شعب غزة.

وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي، يوم الأربعاء، أنّ قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت في أيام العيد (90) مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.

وأشار نادي الأسير في بيانه، إلى أن حصيلة يوم الأربعاء كانت الأعلى حيث طالت 35 مواطنًا على الأقل.

وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتدمير في منازل المواطنين.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ حصيلة الاعتقالات في الضّفة بعد السابع من أكتوبر بلغت أكثر من (9280) حالة اعتقال والتي شملت كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ، علمًا بأنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

يذكر أنّ حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، الذي يشنّه الجيش الإسرائيلي، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، ولا تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 8 أشهر، إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.