صحيفة أمريكية: دعاوى قضائية وهمية بإصابات للحصول على تعويضات في نيويورك

سلطت صحيفة نيويورك بوست، الضوء على جرائم احتيال جديدة يقدم عليها بعض المهاجرين بالولايات المتحدة للحصول على تعويضات تأمينية، من خلال رجال العصابات الروس، وكادر من الجراحين والمحامين الأمريكيين والمقرضين الفاسدين الذين ينفذون أحدث خدعة كبيرة في مدينة نيويورك الأمريكية، من خلال دعاوى قضائية وهمية تتعلق بالإصابات الشخصية حيث يخضع المهاجرون للمساعدة في حيلتهم الملتوية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه يتم الضغط على المهاجرين وغيرهم من سكان نيويورك اليائسين لإجراء جراحة دمج العمود الفقري غير الضرورية وغيرها من العمليات لتعزيز قيمة مطالباتهم الوهمية المتعلقة بالحوادث، وفقًا لسجلات المحكمة الأمريكية ومحققي التأمين ومصادر إنفاذ القانون، فيما يستفيد الأطباء من عملية الاحتيال عن طريق إجراء عمليات دمج الظهر والرقبة، ما يسمح للمحتالين بسرقة المليارات من خلال إيداعات التأمين الزائفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الواقعة تتضمن عادةً سقوط شخص سليم -على ما يبدو- سقوطا طفيفًا في الشارع أو في موقع بناء، ثم المطالبة بتعويضات عن إصابة مدمرة تتطلب عمليات جراحية متعددة، يقوم الجراح المشارك فيها بدمج الفقرات السليمة بمسامير وألواح، مما يؤدي إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة أو المالك أو كليهما. لتبدأ التسويات بمبلغ مليون دولار لكل منها، ولكن يمكن أن ترتفع إلى أعلى من ذلك بكثير.

وتعتمد عمليات الاحتيال على مكاتب المحاماة التي تتولى المئات من مثل هذه الحالات، إلى جانب الأطباء البارزين، وشركات الإقراض غير الواضحة التي تقنع المهاجرين بالاقتراض لتغطية التكاليف، وجيش من المتسابقين الذين يجندون الضحايا المهاجرين وينظمون سقوطهم.

تقول المصادر إن عمليات الاحتيال تؤدي إلى تضخم تكاليف التأمين والإسكان والبناء والغذاء والمرافق ونفقات المعيشة الأساسية.

تمتلك نيويورك بالفعل ثالث أعلى متوسط ​​لسعر التأمين على السيارات في البلاد، حيث تبلغ تكلفة الحد الأدنى من المسؤولية التأمينية 1472 دولارًا سنويًا؛ وبها خامس أعلى معدل للتأمين الصحي الفردي بسعر 736 دولارًا شهريًا، وثاني أعلى تكاليف تعويض العمال.