طوارئ أوكرانيا: روسيا تقصف منشآت تعليمية ومنازل سكنية بمدينة إيفانو فرانكيفسك
طوارئ أوكرانيا: روسيا تقصف منشآت تعليمية ومنازل سكنية بمدينة إيفانو فرانكيفسك
قالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن روسيا تقصف منشآت تعليمية ومنازل سكنية بمدينة إيفانو فرانكيفسك غربي أوكرانيا.
وأفادت وزارة الطاقة الأوكرانية بأن أضرارا لحقت بمنشآت ليوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا ولفيف، مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما بجروح في زابوريجيا.
وقالت الوزارة إن هذا الهجوم الضخم هو "الثامن" على منشآت كهرباء أوكرانية خلال 3 أشهر، الأمر الذي أدى إلى انقطاع متكرّر في التيار، في وقت تكافح شبكة الكهرباء للصمود في وجه الضربات الروسية.
كما أكدت أوكرانيا أن دفاعاتها أسقطت 12 صاروخا و16 مسيرة أطلقتها روسيا في أوسع هجوم هذا الأسبوع.
"أزمة خطيرة بالشتاء"
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجمات الروسية المكثفة دمرت نصف قدرات الطاقة الأوكرانية، ودعا الخميس إلى تركيب ألواح شمسية ووحدات لتخزين الطاقة "في كل مدرسة وفي كل مستشفى، في أسرع وقت ممكن".
من جهته، حذّر ماكسيم تيمتشينكو المدير العام لشركة "DTEK" من أن أوكرانيا قد "تواجه أزمة خطيرة الشتاء المقبل" إذا لم يتحرّك شركاؤها الغربيون.
وحثّت كييف حلفاءها على مساعدتها في إعادة بناء شبكة الكهرباء، وهو مشروع يتطلّب استثمارات كبيرة، كما دعتهم إلى تزويدها بالمزيد من معدات الدفاع الجوي لمواجهة عمليات القصف الروسية.
وفي هذا السياق، اتخذت واشنطن "القرار الصعب ولكن الضروري" بإعطاء أوكرانيا الأولوية مقارنة بحلفاء آخرين في ما يتعلّق بإمدادات الصواريخ المستخدمة للدفاع الجوي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أفادت أمس الجمعة، بأن القوات الروسية نفذت خلال الأسبوع الماضي 14 ضربة جماعية بأسلحة برية وجوية عالية الدقة، بالإضافة إلى استخدام المسيرات الهجومية ما أسفر عن تدمير مرافق تخزين ومطارات ومحطات كهرباء فرعية ومواقع لتجهيز قوارب مسيرة.
وأشارت الوزارة أيضا إلى استهداف نقاط الانتشار المؤقت للتشكيلات القومية و"المرتزقة" الأجانب.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.