بيرو.. "الكتائب الزرقاء" تقدم المساعدة النفسية لسكان "كايلوما"
بيرو.. "الكتائب الزرقاء" تقدم المساعدة النفسية لسكان "كايلوما"
انضمت "الألوية الزرقاء" أو "الكتائب الزرقاء" التابعة لكلية علماء النفس في بيرو، لتقديم المساعدة النفسية للسكان في مقاطعة كايلوما، في بيرو، بعد الزلازل القوية التي تم تسجيلها في الأسابيع الأخيرة، حيث يتلقى سكان هذه المنطقة مساعدات إنسانية من حكومة منطقة أريكويبا الإقليمية.
وتتكون هذه الألوية من علماء نفس متخصصين في قضايا الطوارئ والكوارث، لذلك فهم مدربون تدريباً عالياً لمعرفة كيفية التصرف قبل وأثناء وبعد وقوع الحدث الطبيعي.
وقام علماء "الكتائب الزرقاء" بالتدخل في الوقت المناسب لمساعدة المتضررين، بهدف الحد من الأضرار النفسية والضعف في مواجهة هذه الحالات الطارئة، وواحدة من أولى المناطق التي تخدمها هذه الألوية هي منطقة لاري، في مقاطعة كايلوما.
وفي الأسبوع الماضي، تسبب زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، في انهيار 120 منزلًا من الطوب اللبن في منطقة أريكويبا في بيرو.
وأعلن مركز رصد الزلازل التابع للمعهد الجيوفيزيائي في بيرو أن الزلزال وقع على عمق 12 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وشهدت المنطقة 19 هزة ارتدادية عقب الزلزال، ما أسفر عن انهيار 120 منزلًا من الطوب اللبن في مدينة كايلوم، وتلقت السلطات المحلية مناشدات لإرسال مساعدات عاجلة إلى سكان المنازل المنهارة والتي يقطنها أكثر من 100 أسرة.
وفي 14 أغسطس من عام 2016 شهدت المنطقة ذاتها زلزالًا بقوة 5.2 درجات، تسبب ببقاء 750 أسرة دون منازل، وتقع بيرو في منطقة نشاط زلزالي بالمحيط الهادئ تعرف بـ"حزام النار".
تراجع معدلات الفقر
وتُمثِّل بيرو أحد أفضل الاقتصادات أداءً في أمريكا اللاتينية، وهو ما ساعد على تحقيق تحسن مستمر في نصيب الفرد من الدخل، ونمو في فرص العمل، وهبوط في معدلات الفقر، وتراجع طفيف في انعدام المساواة.
ومن ناحية أخرى، تُشير التقديرات إلى أن نحو 4 ملايين نسمة استطاعوا خلال الفترة من عام 2004 إلى عام 2010 الخروج من دائرة الفقر، وتراجعت معدلات الفقر إلى 31.3%، غير أن معدلات الفقر في المناطق الريفية لا تزال مرتفعة.
ويعيش 6 أشخاص من بين كل عشرة فقراء في بيرو في المناطق الريفية، والفقر المدقع ظاهرة ريفية في معظمها، ويتفشى الفقر بين أكثر من 60% من سكان الأراضي المرتفعة أو إقليم سييرا.
وتسبب افتقار السكان الريفيين إلى الفرص في هجرة واسعة إلى المراكز الحضرية حيث يتيح نشاط السوق خيارات أكبر لكسب العيش.. ويعيش حالياً ثلاثة من بين كل أربعة من سكان بيرو في المناطق الحضرية وحولها.
غير أنه على الرغم من أن الفقر في المناطق الحضرية والريفية يؤثر على بيرو، فإن انعدام الأمن الغذائي يستشري بصورة مزمنة في المناطق الريفية التي ينتج فيها كثير من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة محاصيلهم الغذائية الأساسية عند مستوى الكفاف.