موجة ابيضاض تطول أكثر من نصف الشعاب المرجانية في ماليزيا

موجة ابيضاض تطول أكثر من نصف الشعاب المرجانية في ماليزيا

يتعرّض أكثر من نصف الشعاب المرجانية في ماليزيا لموجة ابيضاض بسبب ظاهرة الاحترار المناخي، على ما أعلنت السلطات المحلية.

وقالت وزارة الثروة السمكية الماليزية في بيان، إن هذه البيانات هي نتيجة دراسة أجريت بين إبريل ويونيو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأضافت "إذا كانت نسبة الابيضاض أعلى من 80%، فقد تشمل تدابير الاستجابة الإضافية فرض قيود مؤقتة على زيارة الشعاب لحماية المتضررة منها".

وحضّت الوزارة منظمي الرحلات السياحية على التنبّه إلى عدد السياح في المناطق المتضررة لخفض الضغط على الشعاب المرجانية.

وأعلنت عن تشكيل لجنة من باحثين وممثلين عن منظمات غير حكومية وعن مقاطعتي صباح وسرواك الماليزيتين.

وسبق أن تمّ تأكيد هذه الظاهرة التي تهدد الشعاب المرجانية، في 62 دولة وإقليماً في العالم.

وتنجم هذه الظاهرة عن ارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى هجرة طحالب تعطي المرجان لونه الزاهي.

وتضم ماليزيا عددا كبيرا من مواقع الغوص، فضلاً عن حياة بحرية غنية جداً.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية