انقطاع واسع للكهرباء بدول البلقان في ظل موجة حر شديد

انقطاع واسع للكهرباء بدول البلقان في ظل موجة حر شديد

قالت وكالة يونايتدبرس الأمريكية، إن العديد من دول البلقان عانت على مدار الأيام الماضية من انقطاع واسع للكهرباء في ظل موجة حر شديد وصلت معها درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن انقطاع الكهرباء بدأ منذ يوم الجمعة الماضي في مونتنجرو وتبعها البوسنة والهرسك وجزء من ساحل كرواتسا وشمال ألبانيا، وفق الوكالة الأمريكية.

وقال وزير الطاقة في مونتنجرو، إن الزيادة المفاجئة في استهلاك الطاقة بسبب موجات الحر فرضت ضغوطا شديدة على شبكة الكهرباء.

وأضاف في تصريحات لصحيفة محلية أن الانقطاع حدث نتيجة الأحمال الثقيلة على شبكة الكهرباء، والتي سببهتا الزيادة في استهلاك الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وذكرت يونايتدبرس أن السبب المباشر للانقطاع لم يعرف بعد، إلا أن وزير الطاقة الألباني قال إن السلطات حددت مشكلة في الموصل بين ألبانيا واليونان، ومشكلات مشابهة في مونتنجرو وكرواتيا والبوسنة.

وتركز انقطاع الكهرباء في عدة دول بالبلقان في العديد من المناطق مثل عاصمة البوسنة سرايفو، التي شهدت درجات حرارة بلغت 104 فهرنهايت، 40 درجة مئوية. 

وأدت الحرارة الشديدة إلى توقف بعض المواصلات العامة في مدن كبرى، كما أدى تعطل إشارات المرور إلى العديد من حوادث التصادم.

وفي عاصمة مونتنجرو، عانى السكان أيضا من انقطاع للمياه بسبب تعطل المضخات، بينما أدى انقطاع الكهرباء عن مكيفات الهواء إلى فساد بعض البضائع في المتاجر.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية