مستشفيات باكستان تعالج آلاف الضحايا بسبب موجة الحر

مستشفيات باكستان تعالج آلاف الضحايا بسبب موجة الحر

ذكر مسؤولون باكستانيون، اليوم الأربعاء، أن المستشفيات تعالج آلاف الضحايا من ضربات الشمس، في مدينة كراتشي، أكبر مدن باكستان، حيث ضربت موجة حر أخرى الدولة المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الصحة ميهار خورشيد، إن أكثر من 1700 شخص، تلقوا مساعدة طبية، في إقليم "السند" جنوب البلاد، حيث ارتفعت درجة الحرارة إلى 49 درجة مئوية.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، سمية سيد أنه تم نقل أكثر من 20 متوفيا يشتبه أنهم ضحايا ضربة شمس إلى المستشفيات، أمس الأول الاثنين وأمس الثلاثاء.

وأضافت أن معظم المتوفين إما أنهم من مدمني المخدرات أو من المشردين، الذين لقوا حتفهم، بعد أن تعرضوا لأشعة الشمس، وسط رطوبة عالية في المدينة الساحلية ورياح بحرية هادئة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية