الصين تصدر مجدداً إنذاراً باللون البرتقالي لمواجهة عواصف ممطرة

الصين تصدر مجدداً إنذاراً باللون البرتقالي لمواجهة عواصف ممطرة

أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية بالصين، اليوم الخميس، مجددا إنذارا باللون البرتقالي لمواجهة العواصف الممطرة، متوقعا مواصلة هطول أمطار غزيرة على عدة مناطق بالبلاد.

وتنبأ المركز -في بيان له- بهطول أمطار غزيرة اعتبارا من صباح اليوم وحتى الساعة الثامنة صباح غد الجمعة، على أجزاء متفرقة من البلاد، وستشهد بعض الأماكن هطول أمطار يصل منسوبها إلى 160 ملم، بينما ستشهد أجزاء أخرى هطول أمطار غزيرة لفترات قصيرة يصل منسوبها إلى 60 ملم أو أكثر في الساعة، وستكون مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية، وفق وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

ولدى الصين نظام للتحذير من الطقس السيئ مؤلف من 4 مستويات مرمزة بالألوان، حيث يمثل الأحمر أشدها خطورة، يليه البرتقالي، ثم الأصفر فالأزرق.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية