النمسا والجزائر تؤكدان ضرورة التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية

النمسا والجزائر تؤكدان ضرورة التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية

أكدت النمسا والجزائر ضرورة تكثيف التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتوسيع التعاون الاقتصادي خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر.

وقال بيان لوزارة الخارجية النمساوية، بمناسبة زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى فيينا، إن وزيري خارجية النمسا والجزائر بحثا بؤر التوتر العالمية، بدءًا من الصراع في الشرق الأوسط إلى الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، فضلاً عن الوضع في منطقة الساحل وفي ليبيا المجاورة للجزائر.

وركزت المحادثات على النقاط الساخنة على مستوى العالم، ولا سيما الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والتأثير العالمي للحرب في أوكرانيا، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا الوضع في ليبيا المجاورة للجزائر وضغوط الهجرة الناتجة عن ذلك على النمسا، لافتا إلى أن الجزائر شريك مهم في قضايا الهجرة.

وأشار إلى مساعدة جهود إدارة الهجرة التي تبذلها الجزائر في الحد من الهجرة غير الشرعية عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بنسبة 60%.

وجاء في البيان إلى ترحيب وزير الخارجية النمساوي بجهود الجزائر في مجال حماية الحدود والنجاحات التي تحققت في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ولفت إلى أنه تم تعزيز التعاون الثنائي بين النمسا والجزائر في قضايا الهجرة خلال الاجتماع بين وزيري خارجية البلدين وتم التوقيع على إعلان نوايا مشترك بشأن إعادة القبول ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود والإرهاب.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

أخطر طريق للهجرة بالعالم

يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية